قررت السعودية والإماراتوالبحرين إثر قمة خليجية استثنائية لم يعلن عنها سابقا عقدت الأحد في الرياض، إعادة سفرائها إلى قطر معلنة فتح "صفحة جديدة" في العلاقات الخليجية التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة تأزما غير مسبوق. وجاء في بيان مشترك: "قررت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين عودة سفرائها إلى قطر" الذين سحبوا من الدوحة في مارس الماضي ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه. يأتي هذا القرار تتويجا لجهود وساطة قادها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ويفترض أن يسهل عقد القمة الخليجية المقبلة الشهر القادم في العاصمة القطرية. وكانت الدول الثلاث سحبت في مارس الماضي، وضمن خطوة غير مسبوقة، سفرائها من الدوحة ما أدى إلى أسوأ خلافات دبلوماسية بين دول المجلس منذ تأسيسه. واتهمت قطر بدعم الإخوان والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس من خلال إيواء معارضين خليجيين فضلا عن تجنيس مواطنين بحرينيين. واعتبر بيان القمة الاستثنائية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الرياض ليل الأحد "يعد إيذانا بفتح صفحة جديدة ستكون بإذن الله مرتكزا قويا لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق نحو كيان خليجي قوي ومتماسك خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة وتتطلب مضاعفة الجهود والتكاتف لحماية الأمن والاستقرار فيها". وغابت سلطنة عمان عن القمة مع العلم أن السلطان قابوس يتابع علاجا في ألمانيا منذ أشهر. وغياب الاتفاق الخليجي كان سيهدد القمة الخليجية المزمع عقدها في التاسع من ديسمبر المقبل في العاصمة القطرية. من جهة أخرى قالت مصادر خليجية وتقارير صحفية إن قطر تعهدت خلال الاجتماع الذى عقده قادة دول مجلس التعاون الخليجى، مساء أمس الأحد، فى السعودية بوقف "الحملات الإعلامية العدائية لدول الخليج".