ظاهرة الرشوة ظاهرة موجوده في مصر منذ قديم الزمان، ومع تتابع الأيام وتغير الأنظمة يشع أمل لدى المصريين بالقضاء عليها، ولكن سرعان ما ينطفئ هذا الأمل وتعود الرشوة متصدرة المشهد كما كانت وأكثر في كثير من الأحيان. أوضح لطفي محمود، أن القضاء على الفساد هو أول خطوة للقضاء على الرشوة وذلك لإرتباطهما الوثيق معًا ولتغلهلهما في كل المصالح الحكومية. وأضاف محمود، أن الموظفين الحكوميين يجب أن يأخذو حقهم المادي والمعنوي بحيث يعملو في مناخ وظيفي محترم مما سيقلل فرصة أخذهم الرشوة. وأفاد محمود، أنه لم يدفع رشوة طوال حياته حيث تابع قائلًا "أنا ما دفعتش رشوة قبل كده ولذلك أنا اتأذيت كتير ومازالت بتأذي علشان ما بدفعش ومش هدفع برده " فيما أشار هشام حنفي، أن الرشوة أمر يرفضه الشرع والأخلاق الكريمة بل أن الراشي والمرتشي في النار وذلك طبقًا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ولفت حنفي، أن الحل للقضاء على هذه الظاهرة هو أن يعامل كل شخص ضميره وأن يرضى بما كتبه الله له وأن يقوم بعمله على أكمل وجه وذلك لأن الله سيحاسبه عليه. ومن جانبه أفاد إيهاب خليفة، أنه اضطر لدفع رشوة كثيرًا معبرًا عن فقده الأمل في أن يوجد حل لهذه الظاهرة، وذلك لأن الكل من وجهة نظره مرتشون بداية من الموظف الصغير وإنتهاء بأعلى رئيس له. ورأى خليفة، أنه يجب تركيز الخطاب الديني الفترة القادمة بكثافة على هذه الظاهرة، وبيان للناس مدى حرمتها ومدى تأثيرها على تقدم الدولة، وذلك لأن الكثير من المرتشين يعتبرونها حق لهم وليس شئ حرام يضر بهم وببلدهم. وقالت شيرين يحيى، إن القضاء على ظاهرة الرشوة ليس بالأمر السهل وذلك لأنها أصبحت منتشرة في كل مكان في مصر. وأكدت شيرين، أن الحل يكمن في أن يقوم كل مسئول عن مؤسسة معينة بمراقبة موظفيها جيدًا، وذلك لمعرفة من يتقاضى منهم رشوة وتوقيع عليه العقوبة اللازمة. وبين فهمي عوض، أنه لم يتعرض لدفع رشوة منذ قيام ثورة 25 يناير مضيفًا أنه كان يدفع رشوة في وقت حكم مبارك للبلاد . وأضاف عوض، أن من أهم الاشياء التي تساهم في القضاء على الرشوة هي قيام كل شخص بعمله على أكمل وجه، ووجود رقابة عليه من مسئوليه بالإضافة إلى سن تشريعات صارمة على الذي يضبط بأخذ رشوة. وأعلن مصطفى محمود، أن الرشوة متوقفة على أشياء كثيرة منها التعود والتربية والدين، فأغلب المرتشين معتادين على أخذها منذ سنين، لذلك فكرة القضاء على الرشوة سيتطلب وقت ومجهود كبير من أجهزة الدولة وذلك إذا كانت لديه رغبة في القضاء عليها. وأشار محمود، أن التربية عامل مهم جدًا فيجب أن يغرس في نفوس الأطفال منذ الصغر أن الرشوة حرام في كل أحوالها سواء كان هو الراشي أو المرتشي. وأفاد طه أحمد، أن الوعي الذاتي هو الحل فالشخص يجب أن يجعل ضميره هو الرقيب عليه، وذلك لأنه يصعب على الدولة أن تكون هي الرقيب وذلك لأن الرشوة تتم في الخفاء دائمًا. لمشاهدة الفيديو