قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تفكر مليا في زيادة دور وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية /سي آي ايه/ في تسليح وتدريب المعارضة في سوريا ، في خطوة تهدف إلى تعجيل الدعم الأمريكي المستتر للفصائل المعارضة المعتدلة، بينما تستعد وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاجون - لإنشاء قواعد تدريب خاصة بها. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني اليوم السبت - عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن تعزيزات وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من شأنها توسيع المهمة السرية التي ازدادت بشكل كبير خلال العام الماضي ، وتقوم الوكالة حاليا بفحص وتدريب نحو 400 مقاتل شهريا، فيما يتوقع زيادة عدد المتدربين من قبل وزارة الدفاع الامريكية عندما يصل برنامجها إلى كامل قوته في أواخر العام المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالات توسيع برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كانت على جدول أعمال اجتماع كبار مسؤولي الامن القومي في البيت الابيض الاسبوع الماضي ، إلا أن المتحدث باسم البيت الابيض امتنع عن التعليق على الاجتماع أو تحديد ما إذا توصل المسؤولون إلى قرار في هذا الشأن. بينما اعتبر مسؤولون اخرون أن هذا الاقتراح يعكس القلق إزاء وتيرة برنامج البنتاجون لتعزيز الميليشيات المعتدلة ، التي أثبتت حتى الآن أنها أقل نفوذا من فروع تنظيم القاعدة بما في ذلك تنظيم داعش. وقال مسؤول امريكي بارز ، رفض الكشف عن هويته ، مستشهدا بحساسية النقاش حول سوريا " نحتاج إلى المزيد من الاستعجال في مساعدة المعتدلين، حيث يُنظر إلى الوكالة باعتبارها أفضل وسيلة لتعجيل هذا الأمر". وأوضحت الصحيفة أن قرار توسيع برنامج وكالة السي آي ايه من شأنه تعميق انخراط الولاياتالمتحدة في سوريا، حيث تقول الأممالمتحدة إن 200 ألف شخص قتلوا خلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب الأهلية ، وتعد مهمة الاستخبارات المركزية الأمريكية عنصرا أساسيا ولكنها سرية ضمن جهود الولاياتالمتحدة الأوسع نطاقا والتي تتضمن أيضا الغارات الجوية وتدفق مستشارين عسكريين أمريكيين إلى العراق.