قال الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الوساطة والرشوة والمحسوبية أمراض اجتماعية مدمرة، فما انتشرت في مجتمع إلا وتراجع، وأن الوساطة تعني الشفاعة فإن كانت لدفع الضرر عن البشر أو لقضاء حوائج الناس فتعد شفاعة محمودة، فالسعي لقضاء حوائج الناس أفضل من اعتكاف 10 سنوات. وتابع شاهين، خلال خطبة الجمعة اليوم في عمر مكرم، الوساطة التي تتسبب في إحداث مفسدة أو تضيع الحقوق، فالرسول يقول من أمر رجل على عصابة وفيهم أفضل منهم فقد خان الله والرسول، فالشفاعة السيئة تؤدي للشر والمفسدة وتمنع حقوق الناس. أوضح شاهين أن المحسوبية تعني تدخل الرجل بمكانته أو وظيفته في أمر ما، وهي مبنية على الوساطة وبينهما تشابك، وهي منهي عنها شرعاً، فالرسول رفض شفاعة أسامة بن زيد للشفاعة في المرأة المخزومية، فمن الخيانة توكيل الأمر لغير أهله، والرسول يقول: إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظروا الساعة، والمحسوبية والوساطة تؤدي لتضيع الأمانة. وتابع شاهين خلال خطبة حملت عنوان" الوساطة والرشوة والمحسوبية": هذه الأمراض المذكورة إذا انتشرت في مجتمع تسببت في إحباط الشباب وتؤدي إلى تراجع الدولة، ما أحوجنا اليوم ونحن نبني البلد إلى التخلص من هذه الأمراض. ودعا خطيب عمر مكرم، قيادات الدولة إلى ضرورة تصحيح الأوضاع التي شهدت فساداً طوال السنوات، ولفت إلى أن مصر دولة إسلامية حافظت على الإسلام لأكثر من 1400 سنة، وأن الدولة تمر بحرب شديدة في الداخل والخارج وعلينا أن نزداد وحدةً وتعاوناً وأن ننحي الأهداف الحزبية والشخصية، وأن نقف خلف مؤسسات الدولة، خصوصاً مؤسسة الجيش.