مرحلة الجامعة من أجمل المراحل العمرية بحياة أي إنسان، هى مرحلة الذكريات، والبعض يطلق عليها مرحلة" الحب الأول"، فدائما ماترتبط الجامعة بسن المراهقة والعلاقات بين الشباب والبنات والسهرعلى الأنغام الموسيقية والأغانى العاطفية. ولا يمكن أن ننكر أن كلا منا له أجمل الذكريات ما بين أصدقائه وزملائه خلال تلك الفترة، وهناك البعض الآخر الذي تذكره هذه المرحلة بآلام عاطفية، نظرا لتعرضه لصدمات ما يسمى بحب الجامعة أو الحب الأول. لذا فيما يلي استطلاع لآراء الشباب والفتيات لمعرفة آرائهم حول مدى مصداقية ونجاح هذا الحب، وهل من الممكن أن يكتمل ويتوج يزواج أم لا؟ حب الجامعة"افتكاسة" في البداية تقول بسنت خالد، طالبة بكلية الآداب:" حب الجامعة غالبا ما يكون"افتكاسة"، ولكنه أحيانا ينجح ويتوج بالزواج، كما أشارت إلى ضرورة وجود حدود ما بين الولد والبنت في التعامل، وأن من يحدد نوعية هذه العلاقة هما الطرفان معا ولكن المسؤليه الأكبر تقع على البنت". بينما قالت أسماء، طالبة بكلية دار العلوم:" انا ضد فكرة الارتباط بمرحلة الجامعة، لأن الجامعة الهدف الحقيقي منها هو تلقى العلم، وأن هذه الممارسات تحولها من ملتقى علم إلى أهداف أخرى". وأوضح أحمد كرم، طالب بكلية الآداب، قائلا:" حب الجامعة نسبة النجاح فيه محدودة ربما تصل إلى 10% فقط، وأن العلاقة في هذه المرحلة لا بد وأن تنحصر في حدود الأخوة والزمالة، وعلى كل بنت أن تضع حدودا لنفسها في تعاملها مع زملائها". بينما شدد وائل عبد السلام، طالب بكلية الآداب، قائلا:" انا ضد وجد علاقة من أي نوع بين الولد والبنت في أي مكان"، وأضاف:"الحاجات دي حال مايل، والمفروض ميبقاش فيه علاقة اصلا بين الولد والبنت". وعن سؤاله عن مسؤلية العلاقة بين الولد والبنت ومن المتسبب فيها، أجاب قائلا:" بصراحة الولد، الشباب أصلا دلوقتى"ضايع"، بس فيه بنات بتبقى مستفزة". وأكد بسام سيد، طالب بكلية الآداب، قائلا:" حب الجامعة "افتكاسة بنات"، وأن البنت هي من تسعى لعمل علاقة مع شاب ما، وعندما يقابلها شخص آخر أفضل منه اقتصاديا واجتماعيا تنهى قصة الحب من أجل هذه المغريات المادية". أما إبراهيم محمد، طالب بكلية الآداب، فقال:"الأسباب الرئيسة للعلاقة الغير المسؤلة للشباب مع البنات بالجامعة هى فصل البنات عن الشباب في مراحل التعليم الأولى، كالمرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية، مما يجعل الأمر غير تقليدى أو مألوف لهم بالجامعة"، وأوضح:" ثقافة المجتمع نفسها فيها أخطاء، فالبعض يعتقد أن الجامعة وسيلة لتعارف الشباب مع البنات، وربما الإعلام أسهم في تكوين هذة الصورة". وأضاف:" أنه ضد عملية فصل الأولاد عن البنات في مرحل التعليم الأساسية، لأهمية أن يكون هناك خلفية لكيفية تعاملهم معا، فالممنوع مرغوب، والبنت هى التى تحدد شكل وطبيعة العلاقة وتضع حدود لزملائها لن يستطيعوا تخطيها"، وأكد:" أن نسبة نجاح مايسمى بحب الجامعة لاتتعدى 1% فقط". ممكن ينجح بشروط بينما على النقيض قال نور حمدى، طاب بكلية الآداب: "حب الجامعة تجربة تحتمل النجاح أو الفشل مثلها مثل أي شيء آخر، وأن نسبة النجاح والفشل ممكن أن تكون 50%، وأن ما يحدد معايير نجاح أو فشل أي علاقة هو كيفية تعامل الولد مع البنت وكيفية تقبلها لهذه المعاملة". واتفق معه كريم فكرى، طالب بكلية التجارة، الذي قال إن حب الجامعة يمكن أن يكون حقيقة ويمكن أن يكون مجرد تسلية، واحتمالية فشله يمكن أن تقدر بحوالى 60%"، وأضاف موضحا "أسباب فشل هذا الحب"إن في ناس بتبقى داخلين واخدينها هزار وتسلية"، ولذلك ينبغى على الطرفين تحديد طبيعة العلاقة من البداية. وأيدهما جاسم عبد الحميد، طالب بكلية الآداب قسم فلسفة، وأضاف قائلا:" المسؤل الأول والأساسى عن تحديد نوعية العلاقة بين الولد والبنت هو المجتمع، وأوضح قائلا:" المجتمع بيشوف أي ولد وبنت قاعدين جنب بعض بينهم علاقة وده مش شرط ومش صحيح". بينما قال مارتين ميلاد، طالب بكلية الآداب:" إن أسباب فشل قصص الحب في الجامعة، إن دخول الشاب أو الفتاة في علاقة عاطفية لاول مرة تجعل العلاقة مهددة بالفشل، ولا بد أن تكون علاقة الولد بالبنت في حدود الصداقة والدراسة أو في الأغلب ألا تخرج عن إيطار الإعجاب".