للسنة الثانية على التوالي هزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي باراك أوباما واحتل المرتبة الأولى في تصنيف مجلة فوربس لأقوى قائد في العالم. وبقي بوتين متصدرا هذه اللائحة في سنة شهدت ضم روسيا شبه جزيرة القرم والنزاع في أوكرانيا فيما وقع اتفاقا لبناء أنبوب غاز بقيمة مليارات الدولارات مع الصين في ما وصفته فوربس بأنه "أكبر مشروع بناء في العالم". وهي المرة الثالثة خلال ولاية أوباما التي يخسر فيها الرئيس الأميركي المرتبة الأولى: مرتين أمام بوتين، ومرة أمام الرئيس الصيني شي جينبينغ. وتساءلت المجلة "بالتالي من هو الاقوى: رئيس لديه سلطة مطلقة في دولة متآكلة لكنها لا تزال مشاكسة، أو رئيس مقيد اليدين لأقوى دولة في العالم؟". وأضافت "للسنة الثانية على التوالي، تصب أصواتنا لمصلحة الرئيس الروسي كأقوى شخص في العالم وبعده الرئيس الأميركي باراك أوباما". ولائحة العالم 2014 لأقوى 72 قائدا في العالم اختيرت لتعكس قائداً لكل مئة مليون شخص على الأرض فيما بقي القادة الخمسة الأوائل هم أنفسهم مثل السنة الماضية. وفي المرتبة الثالثة حل الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يتوقع أن يحكم لمدة عقد يرتقب أن تتقدم فيه الصين على الولاياتالمتحدة كأكبر اقتصاد في العالم. وفي المرتبة الرابعة على لائحة فوربس البابا فرنسيس وحلت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل خامسة. وبين الشخصيات ال12 الجديدة على اللائحة ورد رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي (المرتبة 15) ومؤسس شركة علي بابا وأثرى رجل في الصين جاك ما (المرتبة 30) وأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن الخلافة في مناطق سيطرة التنظيم (المرتبة 54). وفي حين أن 26 شخصية من الذين وردت أسماؤهم على اللائحة ينحدرون من الولاياتالمتحدة إلا أن منطقة آسيا-المحيط الهادئ حققت تقدما في هذا المجال مع 19 شخصية من تلك المنطقة بينهم ستة من الصين. وتشمل اللائحة 17 رئيس دولة يتولون السلطة في دول يبلغ مجموع إجمالي ناتجها الداخلي 48 تريليون دولار و39 رئيس شركة تؤمن في الإجمال 3,6 تريليون دولار كعائدات سنوية. وهناك تسع نساء على اللائحة لكن للمرة الأولى تصل امرأتان الى المراتب العشر الأول، ميركيل ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جانيت يلين.