نظمت الجبهة المصرية للدفاع عن القوات المسلحة، وحملة السيسى رئيسا مؤتمر صحفيا عالميًا لدعم القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب صباح اليوم الأربعاء. شارك في المؤتمر شيوخ وقساوسة وصحفيون وسياسيون وعسكريون، مُعلنين أنهم بصدد توزيع ملايين الاستمارت الورقية داخل المحافظات المصرية وفى العواصم العربية والأوروبية التى تحمل إقرارات من موقعيها بدعمهم للقوات المسلحة لمحاربة الإرهاب ومواقفتهم على التعبئة العامة فى حال إعلانها من قبل القوات المسلحة. و قال عيسى سدود المطعنى, المنسق العام للجبهة, إن العملية الإرهابية الأخيرة فى سيناء، التى أسفرت عن استشهاد 35 وإصابة أكثر من 36 من أفراد القوات المسلحة خلال الأسبوع الماضى، يؤكد بصمات حماس بمساعدة مصريين متطرفين وخائنين في تنفيذ تلك العملية، من أجل النيل من هيبة الدولة وخلق مساحة من الدولة غير خاضعة لسيادتها . وأضافت إلهام صلاح عبد المولى المتحدث الرسمى باسم الجبهة، أن ماتشهده مصر الآن من عمليات إرهابية استهدفت أفراد القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواقع الاستراتيجية يؤكد أن مصر مستهدفة دوليًا. وتابعت"لا أبالغ إن قلت إن هناك أجهزة مخابرات خارجية ضالعة فى تفجيرات سيناء الأخيرة، فالطريقة التى نفذت بها هذه التفجيرات على عدة مراحل تميزت بتكتيكها العالى، وتدريب القائمين عليها جيدا، وهذا التخطيط يفوق تخطيط العناصر الإخوانية، وهذا لايمنع أن تكون العناصر الإخوانية الآلية هى التى نفذت للثأرمن المصريين والنيل من هيبة الدولة". وتابعت:" ما يحدث الآن فى مصر هدفه تشكيك المصريين فى رئيسهم وقواتهم المسلحة وأظن أن هذا لن يحدث لأن المواطن المصرى أصبح الآن ناضجا سياسيا". وقال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن الحادث الإرهابي الذي وقع الأسبوع الماضي بسيناء استهدف كسر الجيش المصري وتحطيمه، قائلاً "كسر الجيش حلم الإرهابيين في الوصول للحكم"، موضحًا أن معركة القوات المسلحة الحالية مع الإرهابيين بسيناء ستنتهي عن قريب بعد هدم كافة الأنفاق التى تزودهم بالأسلحة من أجل السيطرة على تلك المنطقة وزعزعة الاستقرار الأمنى، لافتاً ان الرئيس المخلوع مبارك وحكومته تمكنوا من القضاء علي الإرهاب بسهولة خلال فترة الثمانيات، وهذا ما سيحدث مجدداً وسط دعم الشعب للجيش في مواجهة الإرهاب. وطالب نقيب الصحفيين الأسبق، بتوحد الشعب المصري مع القوات المسلحة والشرطة من أجل حصار منابع الإرهاب الذي خسر علي كافة الاصعدة، خاصة مع استمرار انتظام الدراسة بالجامعات وفشل جماعة الإخوان في السيطرة علي الفكر الطلابي. واكد مكرم، أن إقامة المنطقة العازلة على الحدود الشرقية وتصفية كوادر تنظيم بين المقدس الإرهابي والتعاون المشترك بين القوات المسلحة وأهل سيناء يمثل ضربة قاسمة للإرهاب في سيناء. ورأى حاتم زكريا، الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب، أن الإعلام يدعم العمليات الإرهابية بدون أى دراية لهذه الخطورة والدور الذى يقوم بها، مؤكدًا على ضرورة توخى الحذر فى هذا الدور قائلا:" الإعلام يدعم الإرهاب ولابد من الحذر والتوخى من خطورته"،مؤكدا أن صورة دعم الإعلام للإرهاب كثيرة، سواء بالتغطيات السلبية، ونشر معلومات خاطئة، بالإضافة إلى عدم تخصص بعض الإعلاميين مما يكون له التأثير السلبى. ولفت حاتم إلى أن الجيش المصرى يقوم بدور كبير لمواجهة التنظيمات الإرهابية فى الشارع المصرى، مؤكدا على أن الجيش المصرى دائما مايقف بجانب الشعب المصرى فى أزماته، وسبق له أن ساند الشعب فى الثمانينيات، وأيضا ثورة يناير وثورة 30 يونيو. فى السياق ذاته رحب اللواء رضا يعقوب مساعد وزير الداخلية الاسبق ومؤسس مجموعة مكافحة الارهاب بالوزارة، بتفعيل قانون المحاكمات العسكرية لمكافحة الإرهاب، مؤكداً أن القصاء العسكري ناجز في فصل القضايا ومحاربة المتطرفين والارهابيين. ولفت يعقوب، إلى أن تفعيل المحاكمات العسكرية في تلك المرحلة الحرجة يساهم في تقليل الارهاب ومكافحته بالعدالة قائلاً " القضاء العسكري ناجز في فصل القضايا حيث لا يسمح بالادعاء المدنى بعرقلة سير القصايا كما هو الحال في المحاكمات المدنية". وقال الشيخ أسامة القوصي، الداعية السلفى، أن منطقة الشرق الأوسط تعيش حالة غليان مقصودة تنفيذا للمخطط الصهيو أمريكي الشرق الأوسط الكبير، مؤكدًا وجود أدوات كثيرة لتنفيذ هذا المخطط منها دول كتركيا وقطر تتولى مهمة التمويل والتسليح، ومنها أدوات الكترونية كانتشار الفيديوهات التي تبث الرعب والفزع في نفوس المواطنين، ومنها الجزء الميداني التي تقوم بيه التنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش. وأشار القوصي إلى أن هذا المخطط كاد أن ينجح لولا ثورة 30 يونيو وإزالة عصابة مكتب الإرشاد على حد قوله.