كشف صحيفة «صنداي تلجراف» البريطانية عن أن ابن عم وزير خارجية قطر متورط بتمويل الإرهاب . ونوهت إلى أنه أدين غيابيًا في لبنان. وأضافت أن عبد العزيز بن خليفة العطية أفرج عنه من قبل السلطات اللبنانية قبل محاكمته، بفضل ضغوط مزعومة من الحكومة القطرية. ونوه التقرير إلى أن المحكمة أصدرت حكمها على العطية غيابيًا في يونيو الماضي، إذ أفرجت السلطات اللبنانية عنه بعد أيام من اعتقاله في مايو 2012، نتيجة تعرضها لضغوط من قبل الحكومة القطرية التي هددت بترحيل آلاف اللبنانيين من أراضيها. ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام لبنانية، قولها إن العطية التقى في مايو 2012 بعمر القطري وشادي المولوي، وهما عنصران قياديان في تنظيم القاعدة، وقام بإعطائهما آلاف الدولارات. وقال القطري للمحققين بعد إلقاء القبض عليه في مطار بيروت، إنه جاء إلى البلاد للقاء العطية، الذي دخل البلاد لأسباب طبية. وأشارت إلى أن «العطية» هو عضو سابق في اللجنة الأولمبية القطرية، كما أنه ابن عم وزير الطاقة القطري السابق عبد الله بن حمد العطية، ووزير الخارجية القطري الحالي خالد بن محمد العطية . وأوضحت أن العطية نشر عددًا من الصور والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيها دعمه لجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا، بالإضافة إلى تأييده لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وتنظيم داعش في العراق. وفي نفس السياق، قالت صنداي تلجراف امس ان المسئولين عن لجنة الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة ، بدأوا تحقيقات رسمية حول منظمات للإغاثة وجمعيات خيرية ، لوجود مخاوف من ارتباطهم بالإرهابيين في سورياوالعراق، لافتة الى وجود 500 منظمة خيرية بريطانية تقوم العمل في سوريا بطريقة أو بأخرى، وتم تسجيل حوالي 200 منهم منذ بدء الأزمة السورية ، وان حملة التحقيقات البريطانية تأتى تحت عنوان «أوقفوا تمويل الإرهاب» ، وتدور الآن حول 86 منظمة خيرية، يعتقد أن لها صلات بالتطرف بينها المنظمة التي عينت عامل الإغاثة «آلان هانينغ» والذي اختطف وقتل على أيدي تنظيم داعش. ونقلت الصحيفة عن ويليام شوكروس رئيس لجنة الجمعيات الخيرية انه رغم أن حالات ارتباط متطرفين وإرهابيين بالجمعيات الخيرية نادرة، إلا أنه عندها حدوثها فإنها تؤدي إلى ضرر كبير جداً في ثقة المجتمع بهذه الجمعيات، ولهذا نأخذ التحقيق على محمل الجد تماماً ، وفي حال العثور على أدلة على حدوث تمويل للإرهاب عبر جمعية خيرية أو أخرى، سنتابع الأمر بحزم، بتعاون مع الشرطة، والجهات الأمنية الأخرى، لافتاً إلى أن التركيز سيكون على «العدد الكبير من المؤسسات الخيرية الجديدة الصغيرة التي تزعم أنها تجمع المال لضحايا الأزمة السورية». ويركز التحقيق على «منظمة الفاتحة العالمية»، والتي كان يعمل فيها الضحية آلان هانينغ، إبان اختطافه، إلى جانب مؤسسة «تشيلدرن إن دين(أطفال في الدين)»، و«آيد كونفوي(قافلة المساعدات)»، و«سيريا آيد(مساعدة سوريا)». ولفتت الصحيفة الى ان اللجنة البريطانية اطلقت تحقيقها بشأن «منظمة الفاتحة» بعد أن تم تصوير أحد قادتها لافاً ذراعيه حول مقاتلين ملثمين، يحملان أسلحة رشاشة ، كما بدأ التحقيق في شأن مؤسسة «تشيلدرن ان دين»، عندما اتضح أن أحد العاملين في المؤسسة، عبد الوحيد مجيد(41 عاماً)، أصبح أول انتحاري بريطاني في سوريا، وتسبب في قتل عشرات المدنيين، عندما قاد حافلة مليئة بالمتفجرات وصدم سجن حلب بواسطتها، مطلقاً سراح مئات السجناء ، وكذلك التحقيق مع جمعية «إيد كونفوي» و«سيريا آيد» بعد مخاوف حول الطرق التي تستخدم فيها الأموال التي تجمعها المنظمتان، في سوريا. ونوهت الصحيفة الى ان هذه اللجنة البريطانية عملت سابقاً مع حكومات خليجية لتقوية أنظمتها المسنَّة لقوانين الجمعيات الخيرية، إلا أن الولاياتالمتحدة حذرت من أن قطر تشكل بيئة «متسامحة» لممولي الإرهاب ، وتتخوف اللجنة من أن ملايين الدولارات التي تدفع لجمعيات خيرية مزعومة، في قطر وايضا الكويت، تستخدم لشراء أسلحة لجهاديي العراقوسوريا ، كما اتضح أن قريب وزير الخارجية القطري، عبدالعزيز بن خليفة العطية، أدين بتمويل الإرهاب الدولي، غيابياً، في محكمة لبنانية، بتشكيل قنوات دعم لتنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلي ان وزيرة الدولة البريطانية، المكلفة بشؤون الهجرة وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، البارونة جويس أنيلاي، وعدت بإجراء محادثات «شديدة اللهجة» مع قطر، فيما نادت باتخاذ إجراءات أشد لإيقاف تمويل الإرهاب. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أشار الأربعاء الماضي، إلى مخاوف من فشل الحكومة القطرية في اتخاذ إجراءات ضد ممولي الإرهاب المقيمين في البلاد.