أطلق الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم إشارة بدء المرحلة الثانية لمشروع القومى لمسرحة المناهج، بحضور عدد من الفنانين على رأسهم فتوح أحمد، رياض الخولي، نهال عنبر، أشرف عبد الغفور، تيسير فهمي، صابرين، لقاء سويدان، وأحمد ماهر، وعدد كبير من قيادات الوزارة.طالب الوزير في بداية المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهدائنا من الجنود، وعلى أرواح الطلاب الذين توفوا خلال الأسبوعين الماضيين. قدم الوزير الشكر لفناني مصر، مشيدا بتقديرهم لمشروع مسرحة المناهج، واستجابتهم للإسهام بفنهم في هذ المشروع بدون مقابل، وأضاف أن هذا المشروع يتم بالتعاون مع وزارة الثقافة، وهو في الوقت نفسه جزء لا يتجزأ من الخطة الإستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها من السيد رئيس الجمهورية ومن مجلس الوزراء، حيث تعتبر الأنشطة جزء لا يتجزأ من هذه الخطة.وأكد الوزير أننا نحتاج الى 100 مليار جنيه لتحقيق التغيير المطلوب في التعليم، مشيرا الى أن الخطة الإستراتيجية شعارها "معا نستطيع" لأن الدولة بمفردها لن تستطيع توفير المبالغ المطلوبة. وأضاف أننا ورثنا ميراثا ثقيلا من التحديات، وعلى جميع الفئات بالمجتمع من رجال أعمال وفنانين وإعلاميين وتربويين المساهمة في مواجهتها.ولفت الى أننا نحتاج الى بناء 10.000 مدرسة حتى عام 2017 للوصول بالكثافة في الفصول الى 40 طالب في الفصل .وأكد الوزير أنه قد تم تطبيق نظام التعليم التفاعلى في مدارس 15 محافظة، وتم البدء بالمحافظات الحدودية، مشيرا إلى أنه قد تم توزيع 210 آلاف تابلت على الطلاب ، بالإضافة إلى تركيب السبورات التفاعلية بالفصول. وفيما يتعلق بالمناهج ، أشار الوزير إلى أنه قد تم تغيير 30% من المناهج، وسوف يتم تغيير الباقي خلال العامين القادمين، وذلك بالاستعانة بخبراء وأساتذة جامعات، فضلا عن وجود لجنتين متخصصتين للمراجعة، كما تم إزالة الحشو نهائيا من المناهج التي لم يتم تغييرها.وأضاف الوزير أنه قد تم ربط التعليم الفنى بسوق العمل، مشيرا الى إقامة 3 مصانع تبدأ عملها أول يناير المقبل منها مصنع للمبات الموفرة، ومصنع للورق،على أن يتم توزيع نصف الإنتاج على المدارس والنصف الآخر يتم بيعه. وأشار الى تجربة تصنيع ألواح الطاقة الشمسية في مدرستين بالإسكندرية، وهو ما يوفر استهلاك الكهرباء في المدارس. وردا على ما أثير حول وجود المعلمين الإخوان بالمدارس وتأثيرهم السلبي على عقول أبنائنا الطلاب، أكد أبو النصر أنه يتم متابعة هذا الأمر بدقة، لافتا الى أنه يتم معاقبة كل من يثبت إقحامه السياسة في العملية التعليمية، ويتم تحويله الى وظيفة إدارية وإحالته الى الشئون القانونية.وتعليقا على ما أثارته الفنانة لقاء سويدان حول عدم وجود مسارح بالمدارس. أشار الوزير إلى أنه يتم دراسة الفراغات بكل المدارس لتخصيص مكان لمسرح، وفي المدارس الجديدة يتم التأكيد على ضرورة وجود مكان له من البداية.ومن جانبها طالبت الفنانة صابرين بضرورة إظهار المسئولين المتسببين في حوادث وفاة الطلاب إعلاميا، والتركيز على نشر العقوبات التي تم توقيعها عليهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم من المقصرين، مشيرة الى أنه من غير المنطقي أن يكون وزير التربية والتعليم هو الذي يتم مساءلته عن كل شيء وتوجيه اللوم إليه.