قبل عدة شهور اقترحت إقامة منطقة عازلة على حدودنا فى منطقة رفح، تفصل بين رفح الفلسطينية التابعة لمنظمة حماس ورفح المصرية، بمساحة تصل إلى كيلو متر مربع، بهدف التيسير على قواتنا فى رصد التحركات من وإلى، وأيضا لكى تكون عائقا للذين يحفرون الأنفاق، واقترحت نقل المنازل إلى منطقة أخرى بمساحات مضاعفة. ولخطورة الأوضاع فى شمال سيناء نكرر ما سبق وطرحناه عدة مرات، ونضيف إليه فكرة نقل مدينة رفح بشكل كامل أو نصف مساحتها على الأقل بجميع القرى التى تقع بالقرب من الحدود، على أن تقوم القوات المسلحة بالبدء فورا فى التخطيط للمنطقة وبناء المنازل فى مساحات أكبر من المساحات القديمة، بحيث تنتهى عملية البناء والتسكين خلال ستة أشهر من بدء التنفيذ، ويراعى فى التخطيط اتساع الشوارع. وقد سبق وأشرت هنا إلى أن مسرح الأحداث فى شمال سيناء تبلغ مساحته الطولية 50 كيلو مترًا، ومساحته العرضية 15 كيلو مترًا، فالمسافة بين العريش ورفح طوليا 50 كيلو مترًا، وتشمل ثلاث مناطق أو مراكز وهى حسب الترتيب التالي: رفح، والشيخ زويد، والعريش، جميع هذه المراكز تقع على ساحل البحر المتوسط من جهة الشمال، ومن جهة الجنوب يحدها مركز الحسنة، والمسافة ما بين البحر المتوسط وهو الحد الشمالى لمسرح الأحداث، وبين الحسنة الحد الجنوبى حوالى 15 كيلو مترًا فقط. داخل هذه المساحة كما سبق ووضحنا تقع ثلاثة مراكز هى: العريش ثم الشيخ زويد، ثم رفح، وهذه المراكز يشمل كل منها العديد من القرى والأحياء، مركز رفح يضم 11 قرية هى : أبو شنار المطلة الحسينات الخرافين الوفاق الطايرة المهدية نجع شبانة جوز أبو رعد الكيلو21 البرث»، يسكن مركز رفح وقراه حوالى 72 ألفًا و369 نسمة حسب تعداد سنة 2012، وأهم المعالم فى رفح: شاطئ رفح منفذ رفح البرى قرية أبوشنار حقول البرتقال النصب التذكارى أمام مجلس مدينة رفح بوابة صلاح الدين حد الأسلاك الشائكة الدولية بين مصر وفلسطين مصنع الشركة الوطنية للصناعات الغذائية، قبل أن ننسى نذكر أن مساحة رفح من جهة الشمال والجنوب بطول 13كم تقريبا حوالى 633 ألف كم2، أى ما يعادل 150 ألف فدان تقريبا. وكما هو واضح فإن تعداد سكان مدينة رفح والقرى التابعة لها وهى 11 قرية لم يتجاوز ال 73 ألف نسمة، وهو ما يعنى أننا نتحدث فى نقل حوالى 5 آلاف بيت، وربما أقل من ذلك بكثير، ونقترح ألا تكون ضمن البيوت الجديدة بيوت للذين حولوا بيوتهم إلى فتحات للأنفاق وخزانات لتهريب السولار والبضائع والمخدرات، ومخازن للسلاح والمتفجرات، ومأوى للمجرمين والإرهابيين والمخدرات. أهم من زحزحة البيوت فى مدينة رفح وإقامة منطقة عازلة بمساحة تمنع حفر أنفاق، يجب أن نعيد النظر فى استراتيجياتنا الأمنية والقتالية فى المنطقة، وعلينا أن نفكر فيما سبق واقترحناه هنا وهو تقسيم المناطق المشتعلة إلى مربعات أمنية، يخصص لكل مساحة عدد من القوات بآلياتها يمكنها الانتشار السريع فى جميع المساحة وملاحقة الجناة، وأن تتمركز هذه القوات فى المساحة المخصصة لها، وأن تكون قوات مدربة على القتال والتلاحم والمناورة وليس قوات للحراسة، كما يجب أن نولى القيادة للأجهزة الأمنية فى الشرطة والمخابرات، ونميز بين القوة القتالية والقوة المباحثية أو المعلوماتية. قبل أن ننسى: أين صور القمر الصناعى المصرى الذى تم تصنيعه فى روسيا؟، لماذا لم يتم استخدامها فى مراقبة المناطق المشتعلة فى شمال سيناء وعلى الحدود الليبية والسودانية؟، هل صور القمر لا تساعد على تتبع الحركة بشكل دائم فى المنطقة؟، هل الصور بعيدة لدرجة لا تمكن قواتنا من التعرف على الإرهابيين؟. Alaaalaa321@hotmail