قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية اليوم الاربعاء إن بريطانيا ستطرد كل العاملين في السفارة الليبية من البلاد. وأضاف المتحدث "يمكنني تأكيد استدعاء القائم بالأعمال الليبي الى وزارة الخارجية والكومنولث ويجري ابلاغه أنه وبقية الدبلوماسيين الليبيين في المملكة المتحدة سيجري طردهم." يذكر ان صحيفة الاندبندنت البريطانية كانت قد ذكرت الثلاثاء ان الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون تعتزم دعم مقترح يسمح ببقاء القذافى فى ليبيا بعد تنحيه عن السلطة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول فى الموقف البريطاني ازاء الازمة الليبية يأتى فى اطار اعادة تقييم المملكة المتحدة لسياستها "المتصلبة" تجاه "الدكتاتور" على حد وصف الصحيفة. وقال وزير الخارجية البريطانى ديفيد هيج بعد عقده محادثات مع نظيره الفرنسى الان جوبيه: "لقد طالبنا القذافى مرارا وتكرارا بالرحيل ولكن ليس بالضرورى ان يعنى رحيله عن السلطة مغادرته البلاد، فإننا على يقين انه فى نهاية المطاف لن يكون امام القذافى سوى الرحيل عن سدة الحكم نهائيا وحينها سيكون مصيره سواء بالبقاء داخل ليبيا او رحيله عنها قرارا يرتئيه الشعب الليبي وحده دون سواه". وكان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون قد قال للمسئولين فى وزارتى الخارجية والدفاع المعنيتين بوضع الاستراتيجية البريطانية تجاه ليبيا بعد مضى اشهر على بدء الازمة فى ليبيا: إن الوقت قد حان لإيجاد مخرج من الازمة ودعم مقترح فرنسى يفضى بالسماح ببقاء القذافى فى ليبيا بعد تخليه عن السلطة فى اطار تسوية يبرمها نظامه مع الثوار الليبيين .