"داعش" يستولى على 3 طائرات من مطار عسكرى فى حلب

أكدت دمشق استيلاء "داعش" على ثلاث طائرات من مطار عسكرى فى حلب وقالت أنه دمر اثنتين منها على المدرج فى حين تبحث عن الطائرة الثالثة. وهذه هى أول مرة تعلن فيها سوريا عن تحليق عناصر "داعش" بطائرات.
قال وزير الإعلام السورى عمران الزعبى فى تصريحات نقلتها وكالة سانا الرسمية السورية للأنباء أن القوات الجوية السورية دمرت مقاتلتين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش) فى شمال سوريا. وقال الزعبى فى تصريحات للتليفزيون السورى مساء أمس أن هناك ثلاث طائرات قديمة استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية" من مطار الجراح العسكرى فى محافظة حلب وقام "الإرهابيون بتجريبها".
وأضاف أن "الطيران العربى السورى قام بالتحليق فورا ودمر اثنتين منها على المدرج أثناء هبوطهما" دون تحديد مكان المدرج وقال أن "البحث جار" عن طائرة ثالثة قال أن عناصر التنظيم "خبأوها" مؤكدا أنهم "لا يستطيعون استخدامها". وهذه هى المرة الأولى التى تعلن فيها دمشق أن تنظيم الدولة الإسلامية يحلق بطائرات.
وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة قد نقل الجمعة (17 أكتوبر 2014) عن سكان فى حلب قولهم إنهم "شاهدوا طائرة على الأقل تحلق على علو منخفض فى أجواء المنطقة بعد إقلاعها من مطار الجراح العسكري، علما أنها ليست المرة الأولى التى يلاحظ فيها السكان تحليق طائرة تقلع من المطار على علو منخفض". ولم يذكر المرصد تاريخ قيام عناصر التنظيم بالتحليق بالطائرات.
ووفقا لبيانات المرصد ومقره بريطانيا، فقد انضم طيارون عراقيون تدربوا فى عهد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" ويقومون بطلعات جوية تدريبية بثلاث مقاتلات سيطر عليها التنظيم فى قاعدة جوية بمحافظة حلب السورية.
كانت القيادة المركزية الأمريكية قد قالت يوم الجمعة أنها لا تعرف إن كان التنظيم يحلق بطائرات فى سوريا. وتقصف قوات تقودها الولايات المتحدة قواعد التنظيم فى سوريا والعراق. ودأب التنظيم على استخدام أسلحة استولى عليها من الجيشين العراقى والسورى كما اجتاح عدة قواعد عسكرية. وتداول أنصار للدولة الإسلامية مقطع فيديو يوم السبت تظهر فيه طائرة تحلق على ارتفاع منخفض وقالوا أنها إحدى الطائرات التى يحلق بها التنظيم.
واعتبر الزعبى أن الغرض من استخدام الطائرات "كى تكون لحكومة (الرئيس التركى رجب طيب) أردوغان ذريعة لإقامة منطقة حظر جوى بحجة امتلاك الإرهابيين طيرانا". ويدعو أردوغان إلى إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوى فى شمال سوريا لإيجاد منطقة خارجة عن سيطرة النظام السورى وتنظيم "الدولة الإسلامية" على السواء، يمكن أن يلجأ إليها النازحون السوريون من أعمال العنف، ويمكن لمقاتلى المعارضة أن يجمعوا قواتهم فيها بعيدا عن خطر الغارات الجوية التى ينفذها النظام.