احتدم الجدل بين المبعوثين الفلسطيني والاسرائيلي أمس الثلاثاء بشأن خطط طلب اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية في سبتمبر وهو ما ترفضه اسرائيل وتصفه بأنه محاولة للالتفاف على محادثات السلام المباشرة. وقال المبعوث الفلسطيني رياض منصور متحدثا امام اجتماع دوري لمجلس الأمن بشأن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني ان طلب اعتراف الاممالمتحدة لن يضر بعملية السلام بل سيعزز الجهود الرامية لتفيذ "حل الدولتين" عن طريق التفاوض. واضاف ان تجسيد حل الدولتين في قرارات جريئة من بينها الاعتراف بالدولة الفلسطينية على اساس حدود ما قبل 1967 وادخالها كعضو كامل بالمنظمة سيجعل حل الدولتين حتميا. ولم يوضح منصور ما هي الخطط التي سيقترحها الجانب الفلسطيني تحديدا خلال الاجتماع السنوي لزعماء العالم في سبتمبر في افتتاح الدورة الجديدة للجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الفلسطينيين لم يقرروا بعد ما اذا كانوا سيطلبون العضوية في الاممالمتحدة كدولة مستقلة ام سيضغطون لاستصدار قرار غير ملزم يعترف بدولة فلسطينية بدون عضوية الاممالمتحدة. وتعارض الولاياتالمتحدة شأنها شأن حليفتها اسرائيل فكرة العضوية الكاملة في الاممالمتحدة في الوقت الحالي واوضحت انها ستسخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن لعرقلتها. وتقول اسرائيل والولاياتالمتحدة إن اقامة الدولة الفلطسينية وحصولها على عضوية الاممالمتحدة أمر يجب أن يأتي في نهاية عملية سلام من خلال التفاوض. وابلغ منصور الصحفيين في وقت لاحق انه يتطلع لتحرك تشريعي في افتتاح الجلسة الجديدة للجمعية العامة في سبتمبر وان عضوية الاممالمتحدة "هدف نهائي" لكنه لم يذكر تفاصيل. اما السفير الاسرائيلي في الاممالمتحدة رون بروسور فأوضح ان اسرائيل تعارض بشدة المسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة. وقال امام مجلس الامن "حان الوقت الآن كي يبلغ المجتمع الدولي القيادة الفلسطينية ما ترفض ان تبلغه لشعبها -لا توجد طرق مختصرة للدولة. لا يمكنكم الالتفاف على الطريق الوحيد للسلام".