أكد الكاتب محمود الطوخى أنه تم اختيار الفنان أحمد بدير لتقديم مسرحيته الجديدة «غيبوبة» مع المخرج شادى سرور، والمقرر عرضها أوائل ديسمبر المقبل، وقال: يواصل المخرج شادى سرور اختيار الأبطال المشاركين فى العرض حيث لم يستقر إلا على اسم بدير حتى الآن. ويعد ذلك هو ثانى عمل مسرحى نعمل فيه معاً بعد مسرحية «دستور يا أسيادنا»، وكان من المقرر أن يقدم مسرحية «الشعب لما يفلسع» لكن لأسباب كثيرة لم يكتمل العمل. وأضاف: «الشعب لما يفلسع» كانت تناقش فساد دولة مبارك وعندما قمنا ببعض التعديلات لتناسب الأحداث الحالية وجدت أننى أصبحت لا أشعر بالنص، وكنت أتمنى تقديمها كما هى. ونفى «الطوخى» ما تردد حول وقف المسرحية بسبب ادعاء أحد الكتاب أنها تشبه أحد أعماله وقال: الدعوى القضائية التى أقيمت على العمل لم تتسبب فى إيقافه، لأنه لا يوجد أى تشابه بين العملين، والقضاء أثبت ذلك، والنص مازال موجوداً عند البيت الفنى المسرح، إذا أرادوا إنتاجه فلن أمنعه. وبسؤاله عن مسرحية «غيبوبة» قال: العمل يتناول قصة مواطن مصرى أصيب بطلق نارى فى مؤخرة رأسه أمام مجمع التحرير أيام 25 يناير 2011، ودخل فى غيبوبة حتى يوم 26 مايو 2014، ويعتبر أول مصاب فى الثورة فجمع الكثير من التبرعات وشغل الرأى العام، وعندما يستيقظ يحدث له الكثير من المفارقات. وأشار «الطوخى» إلى أن العمل يستعرض جميع الآراء التى تداولها المصريون الفترة الأخيرة ولا يحكم عليها، خاصة فيما يخص ثورة 25 يناير، وقال: «غيبوبة» يتناول فترة حكم الإخوان كما هى وكذلك ما قبلها وما بعدها دون التحيز لأحد الأطراف، فتقوم باستعراض الأحداث وعلى الجمهور أن يحكم. وعن استمراره فى تقديم عروض مسرحية والخلاف بين جيله وجيل الشباب قال: لا يجوز أن يقال «ارحلى يا دولة العواجيز» لأن ذلك العجوز هو أبوك ومعلمك ورئيسك، والفن عملية إبداعية تراكمية وخبرات تتراكم يوماً بعد يوم، فأنا فى 70 من عمرى تعلمت فى مدارس الدولة عندما كان المواطن يأخذ حقه كاملاً من التعليم والتغذية وثقافة وغيره، لذلك فأنا متعاطف مع الشباب وأقول كان الله فى عونهم لأننا كنا أوفر حظاً منهم، ولذلك فلا يوجد تنافس بيننا مثلما يدعى البعض لأنه لا مجال للتنافس بيننا، والشباب لا يستطيعون إلغاء العواجيز من حياتهم لأنهم أمر حقيقى لا يمكن إنكاره.