ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن القوات البحرية السويدية أصبحت في وضع الاستعداد لصيد أي غواصة أجنبية في المياه التي كانت مباحة للغواصات السوفيتية التسللية، وذلك مع عودة إرهاصات الحرب الباردة. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد ان الجيش السويدي يحقق في تقارير حول وجود أنشطة تحت الماء في أرخبيل ستوكهولم مستخدمة سفن مزودة بتقنيات عالية جدا، وطائرات وقوات الحرس الوطني. ونقلت الصحيفة عن قائد العمليات جونز ويكستروم قوله إن هناك معلومات من مصادر موثوقة تسببت في بدء العملية وتم إطلاق تحقيقا حولها خلال عملية استخباراتية أوسع. ورفض ويكستروم الافصاح عن مزيد من التفاصيل حول العملية، غير قوله أن الهدف من العملية هو اكتشاف ما إذا كان لا يزال هناك انشطة تجرى تحت سطح المياه، كما رفض القول ما إذا كان هناك اتصالات مع دول اخرى من عدمه. وفي تصريح لموقع ذا لوكال قال ويكستروم ندعم تحليل العمل الذي نقوم به في المنطقة والمتمثلفي السفن والطائرات وأفراد من القوات البرية.. مضيفا إن المنطقة تتمتع بالازحام في حركة السفن ولذلك فإنه من المهم بالنسبة لنا ان نعلن المعلومات حول ما نقوم به الأن. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه العملية تعيد إلى الأذهان الحرب الباردة ، عندما كانت القوات السويدية تقوم بشكل روتيني باصطياد الغواصات السوفيتية في هذه المياه.. وتأتي تلك الأنشطة لرصد التحركات تحت المياه متزامنة مع قيام الطائرات الحربية البريطانية الشهر الماضي باعتراض طائرات روسية . وتم نشر طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في اسكتلندا من أجل اعتراض الطائرات الروسية التي تحلق في المنطقة القريبة من تلك التي يتعين على الطائرات البريطانية تأمينها. وأوردت الصحيفة أن القوات التي قام الجيش السويدي بنشرها في منطقة أرخبيل ستكهولم لم ير مثيلا لها منذ الحرب الباردة .. حيث أن عمليات البحث في بحر البلطيق تتم على بعد حوالي 30 ميلا من (50 كيلومترا) من ستكهولم. وأضافت الصحيفة أن هناك توترا بين روسيا وبين دول البلطيق والدول الاسكندنافية .. والذين معظمهم اعضاء في الاتحاد الأوروبي .. بسبب تدخل روسيا في الأزمة الأوكرانية .. حيث اتهمت فنلندا البحرية الروسية بالتدخل في عمل سفن فنلندية للابحاث البيئية في المياه الدولية . ومن جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم انه لا يوجد شيء طارئ في بحر البلطيق يستلزم كل تلك السفن .. مضيفة ان السفن والغواصات الروسية تنفذ واجباتها في المياه الدولية والمحيطات وفقا لما هو مخطط ، وليس هناك مواقف غير اعتيادية تتورط فيها السفن الروسية.