قال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المجلس التنفيذي لمشروع تنمية قناة السويس ان ادارة القناة في حاجة جادة لتعاون ودعم وزارة الكهرباء لوضع الخطة المثلى في استغلال الطاقة وتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي تحتاجها البنية التحتية لمشروع تنمية قناة السويس .جاء ذلك خلال لقائه مع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة والوفد المرافق له صباح أمس بمركز التدريب البحري والمحاكاة بالاسماعيلية رافقه خلالها المهندس اسامة عسران نائب الوزير والمهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر والمهندسة صباح مشالي وكيل اول الوزارة وعدد من القيادات بالوزارة. وقال مميش ان مشروعات تنمية قناة السويس تستلزم ايجاد فرص بديلة لتوليد الطاقة من مصادرها المتجددة وليس الاعتماد على الطاقة التقليدية وذلك في تطوير وتنمية الكيانات الحالية والممثلة في 6 من الموانئ العريش وشرق التفريعة وغرب بورسعيد على البحر المتوسط وموانئ الادبية والطور والعين السخنة على البحر الاحمر، بالاضافة لوادي التكنولوجياوفي توفير البنية التحتية لمنطقتين صناعيتين شرق التفريعة وغرب خليج السويس ومحطة لتموين وخدمات السفن بالعين السخنة لجذب الاستثمارات الاجنبية لاقامة المشروع القومي. وقال وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر ان شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء على استعداد لتقديم خدماتها للمشروع وتأمين التغذية الكهربائية لكافة احتياجات المشروع حاليا ومستقبلا. مشيرا الى وجود عدد من محطات توليد الكهرباء بمنطقة القناة حاليا وهي محطات، عيون موسى – أبو سلطان – عتاقة – العين السخنة ، ويوجد عدد من محطات المحولات هي شرق البحيرات - القنطرة شرق - شرق التفريعة - الرسوة ، للعمل على توفير السبل الكفيلة بتلبية احتياجات المشروع من التغذية الكهربائية سواء من الشبكة الموحدة أو استخدام وحدات توليد غازية سريعة التركيب ، أو إنشاء محطات شمسية في بعض المناطق. واضاف شاكر أن مشروع قناة السويس الجديد سوف يعيد مصر للريادة الاقتصادية والسياسية فى المنطقة مرة أخرى، حيث يأتي فى إطار إعادة بناء الدولة المصرية العصرية ، خاصة بعد تنفيذ أكبر مشروع لتموين وامداد وصيانة السفن، بالإضافة إلى مشروعات بترولية وسياحية وإنشاء أكبر مركز لوجستى فى المنطقة وقال مميش ان فكرة حفر القناة الجديدة جاءت استعدادا لمواجهة الزيادة والنمو في حركة التجارة العالمية والناتجة عن تصاعد مارد الاقتصاد القادم الممثل في الصين وجنوب شرق آسيا والهند والذي يعد من المقرر ان يعبر من قناة السويس بتدفق كبير خلال السنوات القادمة. واشار الى ان جميع العاملين بقناة السويس مصريون ولا يوجد بينهم اجنبي واحد وقادرون على ادارة المرفق العالمي وقال ان القناة حققت اعلى معدلات دخل في تاريخها وسط اصعب الظروف التي مرت بها البلاد ولم تتوقف لحظة واحدة عن خدمة التجارة العالمية طوال فترة ثورة يناير وحتى الآن. واستعرض مميش عرضاً تقديمياً لمشروع تنمية قناة السويس والقناة الجديدة. وقال الفريق مميش فى تصريحات صحفية أن الدفعة الاولى من الكراكات الاجنبية التي تعاقدت ادارة القناة على الاستعانة بها للمساهمة في اعمال التكريك بالقناة الجديدة من المقرر وصولها أواخر اكتوبر الجاري بعد أن تم الاتفاق عليها بعد دراسة كافة العروض المقدمة من الشركات العالمية في مجالات الوحدات البحرية. وأكد «مميش» ان اجمالي الكراكات التي من المقرر ان تستعين ادارة القناة بها في اعمال التكريك 29 كراكة بالاضافة إلى 6 كراكات تابعة لهيئة قناة السويس بدأت اعمالها منذ اغسطس الماضي، مشيراً إلى ان ادارة القناة تواصل دراسة عدد من العروض المقدمة من التحالفات العالمية لاختيار افضل العروض وارخصها للدفعات القادمة . واكد مميش ان اعمال التكريك تتم حاليا بالتزامن مع اعمال الحفر الجاف وان هناك تقدماً لكراكات الهيئة في اعمال تكريك مدخلي القناة الجديدة الشمالي بمنطقة البلاح والجنوبي بمنطقة الدفرسوار بالاضافة لاعمال التوسعة والتعميق بمنطقة البحيرات المرة.
