للعام السابع عشر غطت سماء محافظات وسط الدلتا الخمس السحابة السوداء الناجمة عن حرق أطنان من قش الأرز نتيجة فشل وزارة البيئة فى كبس قش الأرز وجمعه من الأراضى الزراعية مما جعل الفلاح يتخلص منه بالحرق وارتفعت شكاوى المواطنين فى محافظة الغربية من اختراق الأدخنة الخانقة نوافذ منازلهم وعنابر مستشفيات الصدر والعناية المركزة على مستوى مدن المحافظة الثمانية ولم يحرك المسئولين عن البيئة ساكنا. وطلب اللواء محمد نعيم محافظ الغربيه بالتشديد على عدم حرق قش الارز وربط الخدمات التى تقدم للمزارعين بمدى إلتزامهم بعدم الحرق وجمع القش وكبسه وتوفير سيارات الاطفاء للجان العامله فى المواجهه وتقديم تقرير يومى عن اعمال هذه اللجان التى تتقاضى بدلات ومكافأت نظير تصديها لعمليات حرق القش. كما انتشرت الأدخنة الكثيفة على الطرق السريعة والفرعية مما أدى إلى انعدام الرؤية أمام السائقين وتعطل حركة المرور بسبب الدخان المتصاعد من أكوام القش ووجود العديد من حوادث التصادم. يذكر أن محافظات وسط الدلتا شهدت مخالفات صارخة فى موسم زراعة الأرز وتجاوزت المساحات المقررة من وزارتى الرى والزراعة بنسبة 120% وخصوصا فى الغربية والدقهلية فى الوقت الذى قررت فيه الحكومة إسقاط الغرامات عن المخالفين !! ففى الغربية كان المقرر زراعته بالأرز 78 ألف فدان ولكن المساحة التى زرعت بالفعل تجاوزت 180 ألف فدان. وفى سياق متصل شكا أهالى قريتى "دفره ونفيا" التابعتين لمركز طنطا من الأدخنة المتصاعدة الناتجة من حرق ألاف الأطنان من قمامة المحافظة وقرر شباب قرية دفره تنظيم وقفة على مدخل القرية لمنع سيارات القمامة من الوصول إلى المدفن الذى لم يعد صحيا وتحول إلى بؤرة من بؤر التلوث فى الغربية.