قالت مصادر في قطاع النفط إن تركيا سلمت أول شحناتها من الوقود لمساعدة شرق ليبيا في إطار اتفاق بملايين الدولارات مع المعارضة الليبية يهدف لتخفيف النقص في الطاقة. وقللت الحرب الدائرة في ليبيا البنية التحتية النفطية وقدرة المعارضة الليبية على إنتاج وبيع النفط ليزيد اعتمادها على المساعدة الأجنبية لدفع ثمن واردات المنتجات المُكررة. وقال مصدر في قطاع النفط مطلع على الاتفاق إن شركة النفط التركية الدولية (تي.بي.اي.سي) وهي وحدة تابعة لشركة النفط الوطنية التركية (تباو) صدرت شحنتين من الوقود قيمتهما عشرة ملايين دولار على الأقل. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة الأولى واسمها جزيرة سنتوزا وصلت إلى بنغازي نهاية الأسبوع الماضي وهي تحمل نحو خمسة آلاف طن من الديزل. وذكر المصدر أنه يجري تسليم شحنة ثانية من خمسة آلاف طن من الديزل من تركيا. وإمدادات الوقود المنتظمة مثل البنزين الذي تحتاجه السيارات والديزل الذي تحتاجه محطات الكهرباء مهمة للمعارضة لكي تفوز بالحرب وتحافظ على التأييد الشعبي في البلد الذي اعتاد لفترة طويلة على الدعم الحكومي للطاقة. وقال مصدر ثان في قطاع النفط إن الحكومة التركية تريد إشراك مزيد من الموردين وإنه يتوقع إرسال شحنة أخرى أو شحنتين. وأضاف الأتراك يحثون الخطى لإرسال مزيد من الإمدادات. ويشير اتفاق الإمداد إلى تعزيز العلاقات بين بنغازي وأنقرة التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية في وقت سابق من الشهر الجاري وتعهدت بمساعدات بقيمة 200 مليون دولار. ولم يتضح أن كان تمويل هذه الشحنات من الوقود جزءا من هذه المساعدات لكن المصادر التجارية ذكرت أن تركيا تسلم هذا الوقود لأسباب انسانية وليست هناك مدفوعات متوقعة.