منحت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، والشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، جوائز" اليونسكو - حمدان بن راشد آل مكتوم لعام 2014 " للمنظمات التى قامت بجهود متميزة لتحسين أداء المعلمين، وذلك فى إطار الاحتفال باليوم العالمى للمعلمين. وقالت بوكوفا، بحسب بيان صادر لليونسكو اليوم الأربعاء، "إن هذه الجائزة، توحد بين الامتياز فى مجال الممارسات التربوية وبين تعزيزها عبر العالم فإنها توفر دعماً مباشراً لعمل المعلمين". وأكدت أن "وضع التعليم فى مكانة الصدارة يعنى كذلك وضع المعلمين فى مكانة الصدارة"، محذرة من "أن المعلمين، فى كثير من الأحيان، يقومون بالتدريس دون أن يتوفر لهم الإعداد السليم ولا الموارد التى يحتاجون إليها". وأشارت إلى أن المعلم الجيد هو الذى يمسك بالمفاتيح لتحقيق التعليم الجيد، داعيةً إلى القيام بدعم المعلمين بكل ما نملكه من وسائل، وذلك فى الفترة المتبقية حتى العام 2015 وفى الخطة الجديدة التى ستأتى لاحقاً، لضمان تهيئة ظروف قوية للعمالة، وبيئة عمل جيدة، وبرامج تدريبية وتطويرية عالية الجودة، فضلاً عن إدارة فعالة. وشكرت بوكوفا، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، على رؤيته فى ما يتعلق بأهمية توفير تعليم جيد، قائلة "إن هذه هى الروح التى تتخلل أعمال اليونسكو كلها والمتمثلة فى تعزيز الجهود الرامية إلى توفير تعليم جيد للجميع، وإلى وضع التعليم فى صدارة الخطط الوطنية والعالمية". من جانبه، قال الشيخ آل مكتوم، أن هذه الجائزة ترمى إلى مكافحة الفقر من خلال التعليم، وذلك بتمكين المعلمين من تحسين عملهم وأدائهم التربوي، وتُمنح لأولئك الذين بذلوا كل ما فى وسعهم لتحسين كفاءة المعلمين ومواجهة التحديات بوسائل جديدة، وذلك من أجل السعى لتوفير تعليم جيد، متوجها بالشكر إلى جميع الفائزين على حضورهم هذا الاحتفال. وأشار البيان إلى أنه فيما يخص الدورة الثالثة لهذه الجائزة، فقد اُختيرت المشروعات الثلاثة الفائزة ضمن 99 مشروعاً مقدمة من 64 بلدا، حيث سلمت بوكوفا مع الشيخ آل مكتوم، الجائزة إلى منظمة "أوكسام نوفيب" والاتحاد الدولى للمعلمين (بلجيكا) مكافأة لبرنامجها المعنون "تعليم جيد للجميع: يحتاج كل طفل إلى معلم جيد" (Quality- Ed). وتم تنفيذ هذا البرنامج فى كل من مالى وأوغندا فى العام 2007، ويضم ممثلين عن الحكومات، واتحادات المعلمين، والمجتمع المدني، فضلاً عن أكاديميين، وذلك لصياغة مواصفات الكفاءات اللأزمة لمعلمى المدارس الابتدائية، سعياً إلى إصلاح برامج إعداد المعلمين وتطويرهم المهني. كما حصلت على الجائزة منظمة قرى الأطفال العالمية SOS (مدغشقر) مكافأة على "برنامج تدريب المعلمين" الذى نفذته، وهو البرنامج الذى وفر دورات تدريبية من خلال قاعات الدرس غير النظامية للمعلمين فى مرحلتى التعليم الابتدائى والثانوي، وذلك منذ عام 2011. وأضاف البيان أن مؤسسة ProEd (بنما) أختيرت أيضًا، مكافأة على مشروع نفذته بعنوان "معلمون يقومون بتدريب معلمين آخرين مجتمع من التعلم المهني". ويرمى هذا المشروع إلى ضمان توفير فرص مهنية مستمرة رفيعة المستوى للمعلمين ومديرى المدارس من كافة التوجهات العرقية والاجتماعية الاقتصادية والمتعلقة بالجنس، وذلك فى المدارس العامة والمدارس الخاصة ذات الدخل المنخفض فى بنما. جدير بالذكر أن الجائزة قد أُنشئت فى العام 2009 بفضل تمويل سخى من قٍبل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وتُمنح مرة كل سنتين لمشروعات لها إسهامات متميزة، فيما يخص تحسين جودة التعليم والتعلم، ولاسيما فى البلدان النامية أو فى إطار المجتمعات المهمشة والمحرومة.