أوردت وسائل إعلام محلية تركية مقتل 14 شخصا على الأقل فى اشتباكات عنيفة فى أنحاء مختلفة فى تركيا فى الوقت الذى أثار فيه مصير مدينة كوبانى الكردية الحدودية الغامض توترات متراكمة منذ عقود مع الأقلية الكردية. واندلعت أعمال عنف فى عدد من المدن والقرى التركية وخصوصا فى الأقاليم الكردية فى جنوب شرق البلاد مع تنظيم تظاهرات احتجاجية لمطالبة الحكومة بالمزيد من التدابير للدفاع عن كوبانى وهى مدينة سورية ذات أغلبية كردية تقع على الحدود مع تركيا ويحاصرها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية منذ ثلاثة أسابيع. وفرضت السلطات حظر تجول فى خمسة أقاليم على الأقل واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين أحرقوا سيارات وإطارات. وقالت السلطات أن مجموعات على صلة بحزب العمال الكردستانى اشتبكت مع متعاطفين مع الدولة الإسلامية. ونقلت وكالة دوجان للأنباء عن ضابط شرطة كبير قوله أن ثمانية أشخاص قتلوا فى ديار بكر أكبر مدينة كردية فى جنوب شرق البلاد فى حين قتل آخرون فى اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين فى موش وسيرت وبطمان فى شرق البلاد. وقال مكتب حاكم اسطنبول أن 98 شخصا اعتقلوا جراء مشاركتهم فى "تظاهرات نظمت بشكل غير قانوني" فى أكبر مدينة فى البلاد فى حين جرح 30 آخرون بينهم ثمانية من رجال الشرطة. وتخطت حصيلة القتلى فى ليلة واحدة إجمالى الضحايا الذين سقطوا خلال أسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة التى اتخذت منحى عنيفا فى العام الماضي. وأحرق المتظاهرون الأعلام التركية ومجسمات لمؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك فى خطوة من المرجح أن تغضب الأتراك والحكومة القوميين.