أصدرت مبادرة "شُفت تحرش" التقرير النهائي عن عملها خلال عيد الأضحى المبارك 2014، وأوضحت من خلاله تراجع حركة تواجد المواطنات والمواطنين في محيط وسط البلد بالقاهرة في اليوم الرابع للعيد، مع تواجد غير كثيف أمام دور العرض السينمائي، وكانت منطقة كورنيش النيل شبه خاوية حتى منتصف النهار، وشهدت منطقة سينمات وسط البلد وكورنيش النيل ازدحامًا شديدًا بدأ من الساعة 6 مساءً، واستمر حتى انتهاء أعمال المبادرة في تمام الساعة 10 مساءً. فبلغت وقائع التحرش الجسدي خلال عمل المبادرة في عطلة عيد الأضحى عشرين واقعة تحرش، وكانت جميع الوقائع اللفظية التي تعاملت معها المبادرة ينطبق عليها نص قانون التحرش، بل ربما لم يكن النص والعقوبة كافيين لردع تلك الصور من التحرش الجنسي التي باتت تستعمل أجساد النساء والفتيات في وصمهن، والتعامل مع أجساد النساء بكل امتهان، ما يدفع بعض الفتيات والنساء إلى التعامل مع أجسادهن وكأنها عبء يثقل حمله، ويجعلهن غير مقدمات على الحياة متراجعات في أدوارهن في المجال العام، فقد بلغ إجمالي الوقائع اللفظية (188) واقعة انتهاك خلال عطلة عيد الأضحى. ولم تختفِ من المشهد وقائع الاعتداءات الجماعية كما تدعي بعض الجهات أو الهيئات، ولكن هذه المرة كان مرتكبو تلك الجرائم أغلبهم من الصبية والمراهقين، ولم يتم استخدام الأسلحة البيضاء سوى في واقعة واحدة، وهو الأمر الذي يجيب على تساؤلات الكثيرين حول مدى تأثير تعديلات قانون العقوبات على منع الجرائم والحد من انتشارها، وبلغت الاعتداءات الجماعية (6) نجحت المبادرة في التدخل وإنقاذ الفتيات، وتقديم الدعم الأولى لهن.