أعلن اللواء منصور التركى المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية السعودية نجاح الخطط الأمنية لموسم الحج لهذا العام. وأشار التركى فى المؤتمر الصحفى للجهات المشاركة فى موسم الحج والذى عقد بمقر الأمن العام بمنى اليوم إلى تمكن حوالى مليون و400 ألف حاج حتى الآن من إنهاء نسكهم برمى الجمرات والتوجه إلى المسجد الحرام والمغادرة للمتعجلين بمتابعة وإشراف من رجال الأمن الذين تمكنوا من إدارة هذه الحشود وتنظيمها والمحافظة على سلامتها. وقال اللواء التركى "تمكنا من المحافظة على الأمن وسلامة الحجاج خاصة سلامة الحشود فى جميع المواقع التى كانت تشهد حشودا، كمسجد نمرة، وجبل الرحمة والمشعر الحرام وأيضًا عمليات الدخول من مشعر مزدلفة إلى مشعر منى فى صباح اليوم العاشر، حيث كانت هذه المرحلة تمثل أحد أهم المهام الأمنية خاصة أن هناك تدفقا كبيرا من الحجاج لقصر المسافة من مزدلفة إلى منى وكان هناك كثافة عالية فى السيارات الناقل للحجاج وأيضًا كثافة عالية فى حركة المشاة، حيث كانت مهمة رجال الأمن أن يتم الفصل بين حركة المركبات وحركة المشاة بما يضمن سلامة الحجاج المشاة بالدرجة الأولى. وأكد على ماتم تحقيقه وإنجازه حتى الآن من خطط الحج والمحافظة على أمن وسلامة الحجاج وتسهيل وتيسير تحركاتهم للمشاعر المختلفة والعزم على مواصلة تنفيذ المهام الموكلة اليهم. من جانبه، أكد حاتم قاضى ممثل وزارة الحج نجاح عملية التصعيد والنفرة والتفويج على مدى ثلاثة أيام ما يدل على أن عمليات التوعية لحجاج بيت الله أتت ثمارها، مشيرا إلى أن منذ فجر هذا اليوم بدا الحجاج المتعجلين وسارت قوافلهم من المخيمات إلى الجمرات وسط استعدادات مكثفة من الإدارات المختصة وخاصة فى الأمن العام وتضافر كافة الجهود مع وزارة الحج وشركائها من أجل الالتزام بخطة التفويج التى يشترك فى عملها 6 جهات هى وزارة الحج وزارة الشئون المالية والقروية والأمن العام والدفاع المدنى ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج وباشراف تنفيذى من إدارة منطقة مكةالمكرمة. وأكد ارتفاع معدلات التفويج وضرورة الالتزام بها، مشيرا إلى أن اليوم يشهد المسجد الحرام والطواف فيه أعلى المعدلات، داعيا إلى ضرورة تنفيذ التوجيهات ببقاء 50% من الحجاج فى منى للحيلولة دون وقوع ما لا يحمد عقباه نتيجة التزاحم. وردا على سؤال حول المخالفين قال المتحدث باسم وزارة الدخلية أن برنامج التوعية الذى تشرف عليه يؤكد أن الوعى بضرورة تجنب المخالفة فى ارتفاع وأن المسألة هى مسالة وقت والكل بدأ يدرك أهمية الحصول على التصريح ضمانا لسلامة الحجاج وماعلينا إلا الاستمرار فى التوعية والجزم والحزم فى تنفيذ القانون. من ناحية أخرى أعلن الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودى نجاح الخطة الإسعافية للفرق الجوية والأرضية خلال موسم حج هذا العام، مبديا ارتياحه لنتائج التقارير الإحصائية التى أعدت من مختلف اللجان التنظيمية التابعة لهلال الأحمر وتؤكد حسن أداء جميع اللجان خلال يوم التروية ويوم النحر وأيام التشريق. وأوضح أن عدد الحالات الإسعافية التى تم مباشرتها ما يربو عن 15 ألف حالة بزيادة 41% عن طلبات الخدمة الإسعافية مقارنة بالعام الماضى التى بلغت 11 ألف حالة , مؤكدا أن الهيئة تسعى لتطوير خدماتها الإسعافية بالمستوى المأمول وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الإسعافية المتميزة وتوفيرها على طول الخطوط البرية وداخل نطاق المشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومختلف مناطق المملكة وتغطيتها أيضًا بخدمات الإسعاف الجوى لتكون فى خدمة ضيوف الرحمن من حجاج وزوار بأى وقت ومن أى مكان. وشدد على أن جميع منسوبى الهيئة من الجهازين الفنى والإدارى قدموا خدمات متميزة وفقا لما هو مقرر، وأن الهيئة سخرت جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج حيث قامت هيئة الهلال الأحمر بتجنيد 3600 فرد من القوى العاملة ما بين طبيب وأخصائى وفنى وخدمات مساندة فنية وإدارية، منهم 900 متطوعا ومتطوعة وشاركت الهيئة هذا العام ب 536 فرقة إسعافية منتشرة فى المشاعر المقدسة بالأضافة إلى 30 فرقة استجابة متقدم ( ميدك ). وقال أن الهيئة ولأول مرة شاركت ب 867 من القوى العاملة فى الحرم حرصاً منها على سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام.