تعددت الخراف والمتعة واحدة.. فقد حفلت القنوات التليفزيونية للأطفال بالعديد من وجوه الخراف المشاغبة، عرفنا أولها منذ سنوات باسم "رشيدة" صديقة بكار الصغيرة، لتنتهى بالخروف البريطانى "شون ذا شيب"، الخروف الذي تعلق به الصغار فصار أشهر خروف كرتونى على مستوى العالم. ومع اقتراب عيد الاضحى أو عيد الضحية، ألزمتنا المناسبة بالتنويه عن أبرز الخراف التى علقت بالأذهان في الفترات الأخيرة. (Shaun The Sheep) ولمن لا يعرف "شون ذا شيب" أو بالإنجليزية، فهو مسلسل بريطاني الاصل يجمع بين المتعة والتشويق والمغامرات الشيقة والمثيرة والمضحكة، بطله خروف صغير صار اشهر خروف كارتونى على مستوى العالم. ف"شون" خروف مغامر وفضولي يمتلك قدرًا كبيرًا من خفة الدم والمرح، يقود القطيع إلى الكثير من المغامرات المثيرة والمضحكة، ويحول الوادي الذي يسوده السلام والهدوء إلى مرتع يملؤه الهرج والمرج، ويسير هو ورفاقه في حلقة دائرية حول الكلب الذي يرافقهم دائما، ويحاول مساعدتهم في إخفاء ما يفعلونه بعيداً من الراعي صاحب المزرعة، وفي كل ليلة يقدم "شون" ورفاقه مغامرة جديدة. يتميز الخروف "شون" بقدر كبير من الذكاء والابتكار، ويقدم مع رفاقه في المزرعة مواقف كوميدية مضحكة، ومن الشخصيات التي تظهر بشكل مستمر في الحلقات الكلب "بيتزر" المشاكس الذي تقع بينه وبين الخروف "شون" الكثير من المطاردات، بالرغم من ظهوره في بعض الأحيان وهو يحاول إخفاء الحقيقة عن الراعي والتستر على "شون" ورفاقه. أما القطيع "اصدقاء شون" فهم مجموعة من الخراف التي تتمتع بقضاء النهار في أكل العشب، وما أن يدلها "شون" على فكرة ما، حتى تتبعه وتقوم معه بمغامرة مثيرة من مغامراتها المتواصلة. اما على الصعيد المصري، فتعد معزة بكار "رشيدة" أشهر ماعز على مستوى الكبار قبل الصغار، فمن يعرف "بكار" سيعرف حتماً نعجته رشيدة، رفيقته في مغامراته الممتعة، التي تتبعه أينما سار وأحيانا تتسبب له في المشاكل، إضافة لصديقه “حسونة المشاغب” الذي كثيرا ما يتسبب بشقاوته في العديد من المشاكل التي ينقذه منها بكار. ولدت فكرة مسلسل "بكار" من رحم طبيعة الأرض النوبية الخصبة، وجسد حكايات طفل مصري عاش في أرضها يحب الرسم ويعشق الطبيعة، ودائما ما يفوز بالمركز الأول في مسابقات الرسم الذي يساعده فيه أصدقاؤه من الطيور، فغنى له محمد منير اغنيته الشهيرة "يا ابو كف رقيق وصغير، وعيون فنان محتار، يا بو ضحكة وصوتها في قلبه، بيضوي الف نهار، شمس بلادك وجدودك بتضوي على حواليك.. شمس بلادك وجدودك بتبوس يا صغيري اديك".