يفتتح اليوم مهرجان بيروت الدولى للسينما فعاليات دورته الرابعة عشر بمشاركة سبعة أفلام مصرية، حيث ينافس عدد من الأفلام المصرية التسجيلية والروائية القصيرة على الفوز بجائزتين من مسابقات الدورة الرابعة عشرة التي تختتم فعالياتها في التاسع من أكتوبر الجارى، وتشارك الأفلام في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والوثائقية، فيما تعرض مجموعة أخرى من الأفلام المصرية ضمن فئة «الساحة العامة» خارج المسابقة. وتشارك في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية سبعة أفلام، من بينهما فيلمان من مصر هما الفيلم التسجيلى القصير «إسكندرية.. كعب داير» للمخرجة فاتن البندارى، و«بورتريه.. حسن الشرق» للمخرج المصرى محمد عصام، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان زاكورة الدولى للفيلم الوثائقى بالمغرب. ويتناول «إسكندرية.. كعب داير» قصة شاب مصري من الإسكندرية، يسافر للعمل في الخارج، وحين يعود يجد معالم مدينته تتغير، فالمبانى القديمة المرتبطة بهوية المدينة تهدم لتقام مكانها مبان أخري عالية تشوه المشهد، في الوقت نفسه يسقط الكثير من هذه المباني الجديدة ويتسبب بضحايا ويتجول الشاب في المدينة ويحمل الكاميرا ملتقطاً الصور الفوتوغرافية ليحفظها كذكرى لما تبقى من ملامحها. أما فيلم «بورتريه.. حسن الشرق»، فهو عبارة عن «بروفايل» للفنان التشكيلى المصرى حسن الشرق، الذي يتحول مع فنان مغمور يملك موهبة فطرية إلى فنان ذي شهرة عالمية، تعرض لوحاته في المعارك الدولية ويملك تحفاً وقطعاً تذكارية جمعها من متحف اللوفر ومن الفنانين الدوليين. وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، تشارك مصر بفيلم «كيف ترانى» للمخرجة سعاد شوقى، وقد حصل علي جائزة أفضل فيلم روائى قصير بمسابقة أفلام الديجيتال التسجيلية والروائية القصيرة في مهرجان الإسكندرية السينمائى، وعلي جائزة سينما المرأة العربية لأفضل فيلم روائى قصير في مهرجان مسقط السينمائى الدولي. ويتناول الفيلم علاقة إنسانية بين شاب ملتح وملتزم دينياً، وفتاة غير محجبة، ونظرة كل منهما إلي الآخر ومدي تقبله له في ظل انتمائهما إلى عالمين مختلفين. وخارج المسابقة الرسمية، تعرض أربعة أفلام مصرية ضمن فئة «جبهة الرفض»، وتحديداً ضمن فئتها الفرعية «الساحة العامة»، وهي الفيلم الروائى القصير «بهية»، للمخرجة المصرية مافي ماهر، عن بهية التي تموت عن عمر يناهز 8 سنوات خلال تفجير إرهابى أمام مسجد محمد على الأثرى خلال رحلة مدرسية، مما يغير حياة مدرستها المسيحية مريم ويدخلها في صراعات نفسية وفكرية، فتعتزل التعليم لتعيد تقسيم مسيرة حياتها. والفيلم من بطولة يسرا الهوارى ورمزي لينر وملك يوسف والمخرج الكبير محمد خان الذي يؤدى في الفيلم دور قسيس. وفيلم «حلوان.. أنا» للصحفى المصري محمد عادل، والفيلم عن مدينة حلوان، إحدى أعظم وأشهر المدن المصرية، وقصة علاقة المخرج الشخصية بالمدينة وتغيراتها وتحولاتها وشعبها، إذ كانت في الماضى مدينة الباشاوات والطبقة الأرستقراطية، لكنها باتت اليوم مدينة الباعة وسائقي الباصات الصغيرة والطبقة الشعبية. وفيلم «مصرية» لشادى الحكيم، الذي نال إحدى جوائز مسابقة أفلام المرأة في مصر الجديدة التي نظمتها شركة أفلام مصر العالمية بالتعاون مع السفارة البريطانية، يتناول قضايا المرأة من مختلف الطبقات، وخصوصاً ظاهرة التحرش، من خلال نظرة باحثة اجتماعية، تضع النساء العصريات في مواقف اختبارية في مواقع مختلفة، تُجمع هذه المواقف في وثائقى يشكل جزءاً من حبكة الفيلم. والفيلم من بطولة الممثلة وفاء الحكيم، والدة المخرج، إضافة إلى الممثلة الشابة مي مصيلحى. كما يعرض فيلم «افتراضى» للمصرية ندى رياض، الفائز بالجائزة الثانية في مسابقة أفلام المرأة في مصر الجديدة، ويتناول دور الناشطات بعد الثورة المصرية من خلال محامية ناشطة في مجال حقوق العمال وعلاقاتها بوالدتها. والفيلم من بطولة نسمة البطل ونبيل نور وسهير خليل وأحمد إسماعيل وشادى إسحاق وحسين حجاب.