دعت الصحف العربية في افتتاحياتها الصادرة اليوم الإثنين حكماء مصر إلى تحصين ثورة 25 يناير وشبابها ، وألا يسمحوا باتساع الشروخ إلى أبعد مما هى بين مؤسساتها، ومكوناتها .. مؤكدة أن مصر قلب العروبة ، ونبضها وإذا تعافت تعافى الوطن العربي كله. وطالبت الصحف بضرورة التوصل سريعا إلى توافقات سياسية في مصر من أجل التخفيف من حدة التوتر الراهن في الشارع المصري ، لتتمكن الحكومة الجديدة من التفرغ لإنجاز المسئوليات المناطة بها ، وفق تفويض القوى الثورية لها بتحقيق مطالب وأهداف الثورة. ففي دولة قطر وتحت عنوان "مصر وتحدي العبور الحقيقي إلى الديمقراطية" ، قالت صحيفة (الوطن) "إن القلق السياسي تصاعد على الساحة المصرية خلال اليومين الماضيين خاصة بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بمنطقة العباسية بالقاهرة، على خلفية تسيير إحدى الحركات السياسية لمسيرة حاولت التوجه إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية ، مما دفع بسلطات المجلس إلى إصدار قرار بمنع وصول المسيرة إلى مقر المجلس. وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي ظل هذه التطورات فقد وقعت مواجهات بين المحتجين وعدد من المتظاهرين الذين يرفضون توجيه الانتقادات للمجلس ، حيث أدت المواجهات إلى إصابة نحو 300 شخص. وقالت "إن أراء العديد من المحللين تجتمع على وصف المسار الراهن الذي تجتازه السياسة المصرية حاليا ، بأنه مسار محفوف بالصعاب والمخاطر ، وذلك نظرا لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تعيشها مصر ، في أعقاب سقوط النظام السابق برئاسة حسني مبارك ، ودخول أوضاع السياسة هناك إلى تحد جديد يتمثل في إقرار دستور دائم للبلاد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة ، بما يفتح الطريق للعبور إلى تجربة ديمقراطية تعبر عن أهداف ثورة 25 يناير.