"فيل جين كينسن" و"جوانا جين"، زوجان بريطانيان، لم يمنعهما بلوغهما سن الثمانين عاما من القيام برحلتهما رقم 26 لمدينة الأقصر، التى يحرص الزوجان البريطانيان على زيارتها بشكل سنوي منذ 26 عاما مضت، لكن الزيارة رقم 26 لها شكل مختلف، فالبريطاني "فيل جين كينسن" وزوجته "جوانا جين" أتيا تلك المرة الى الأقصر للاحتفال بعيد زواجهما الخمسين وسط معالم ومعابد ملوك وملكات الفراعنة. الزوج البريطانى العجوز وزوجته علقا على إصرارهما على زيارة الأقصر، على رغم تقدم العمر بهما بالقول بأنهما شربا من نيل الأقصر، ويهيمان عشقا بنبل أخلاق المصريين فى الأقصر وكرمهم وابتسامتهم الساحرة التى تجبرهم على العودة للأقصر فى كل عام حتى بعد أن بلغا العقد الثامن من العمر. رفض "فيل جين كينسن" و"جوانا جين" ما يتردد فى بعض وسائل الإعلام ببلدهما عن الأحوال الأمنية بمصر، وقالا إنهما يبعثان فى كل يوم برسالة طمأنة لأهلهما وأصدقائهما ولكل شعوب العالم – عبر مواقع التواصل الاجتماعي - بأن مصر آمنة ولا داعي للقلق فهى تفوق فى امنها كثيراً من الدول الاوروبية وان اهلها يحتضنون الضيف وكأنه واحد من ابنائهم، وبأن كل ما يشاع فى الإعلام الخارجي مضلل وغير مطابق للواقع، وانهم يشعران بالأمن والأمان فى مصر أكثر من أى بلد آخر فى العالم، ولذلك قررا القدوم اليها للاحتفال بعيد ميلادهما الخمسين. عاد العجوز البريطانى "فيل جين كينسن" وزوجته "جوانا جين" بذاكرتهما الى الوراء ليتذكرا تفاصيل اول رحلة قاما بها الى الأقصر وتجولهما بين آثار الأقصر وأسوان فى رحلة نيلية على متن إحدى الدهبيات التى تتحرك بدون محركات ليشهد نهر النيل أجمل لحظات جمعتهما كزوجين على مدار خمسين عاما. وان عشق الأقصر نبت بداخلهما منذ أول زيارة لهما، وكبر عشقهما لها مع كل زيارة حتى قررا زيارتها كل عام. قالت زوجته "جوانا جين" إنها تعتبر عشقها لمصر والأقصر كعشقها لزوجها، فهي بدون الاثنين تعتبر فى عداد الموتى – بحسب قولها – وأنها تتمنى من الله ان يطيل عمرها لكى تعود للأقصر مرة أخرى، وان تموت وتدفن بين جنبات أرضها، مؤكدة بأنها تشعر هى وزوجها بأن ارض مصر هى الموطن الأصلي لهما وأن روحيهما ارتبطتا بالأقصر، شعباً وأرضاً.