ما زال مئات الثوار معتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة اليوم الأحد بعد ليلة من الاشتباكات الدامية مع موالين للمجلس العسكري الحاكم. ورغم خيبة الأمل من المنحى الذي سارت عليه أحداث الأمس، إلا أن الثوار تعهدوا بمواصلة الضغط من أجل التغيير. وقال محمد عمرو، 32 عاما، وقد بدت إحدى عينيه معصوبة جراء إصابة لحقت به سنبقى في الميدان حيث يدخل الاعتصام أسبوعه الثالث. وكان عمرو الذي يعمل مرشدا سياحيا وهو من مدينة السويس، أصيب خلال الاشتباكات التي دارت ليل أمس السبت فيما قال الأطباء إنه ربما يفقد عينه المصابة. وقالت أسماء إبراهيم، 19 عاما، التي تواجدت أيضا في العباسية، إنها تعرضت للضرب خلال الاشتباكات. وأضافت أنهم يضربون الجميع، ولا يستثنون الفتيات. ولكننا لن نكف عن الكلام، وكانت تغالب الدموع بينما ترتدي الملابس نفسها التي ظلت ترتديها منذ ما قبل الاشتباكات في اليوم السابق. وكان المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري والذي شغل منصب وزير الدفاع، قد تعهد أمس السبت خلال كلمة نقلها التلفزيون المصري بالعمل على تثبيت أركان نظام حر عبر انتخابات نزيهة وإقرار الدستور. غير أن المجلس العسكري اتهم حركة 6 إبريل بالسعي لزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة. وردت الحركة الشبابية في بيان وزرعته على الصحفيين بنفي اتهامات الجيش.