نفسي اسمع صوته.. كل حلمي ان يناديني بكلمة ماما.. توأمه «علي» عمره الآن 7 سنوات يجري ويلعب يتكلم مع إخوته و«شاطر في المدرسة». لكن «قصة عمر» أكبر من تحمل قلبي المفطور دائما علي حاله.. ولد مع أخيه الفارق بينهما دقائق.. لكن كل واحد فيهم في واد لا أعلم ماذا أصابه.. من يوم ما أتولد مش طبيعي كنت دائماً انبه زوجي إلي حالته لكني أصر علي ان «ما فيش حاجة»، أم عمر «شابة صغيرة لا يتعدي عمرها الخامسة والعشرين لكني قسوة الزمن حفرت علي وجهها علامات عجز وشيخوخة مبكرة جداً.. لا تكف عن البكاء وهي تهدئ ابنها قالت لي يعيش عمر علي المهدئات والله اشتري ب400 جنيه مهدئات في الشهر ولو لم أعطها له.. يصيبه حالة هياج شديدة ويصبح خطرا علي من حوله وخاصة إخوته الصغار. ومنذ أيام أصاب أخته بجرح في رأسها ويتلف كل ما في البيت ويؤذي نفسه حتي انه أصيب بحروق شديدة في صدره من الدرجة الثالثة وخضع للعلاج لمدة شهر في مستشفي المطرية. عرضته علي طبيب مخ وأعصاب وأكد لي ان حالته ضمور في المخ وهي التي تسبب أعاقته والحالة التي وصل إليها وانه ليس له أي علاج والأكثر من ذلك انه بحاجة إلي الإيداع في دار رعاية لانه صعب التعامل معه في البيت تبكي الأم وهي تقول: دور الرعاية مكلفة جداً وزوجي تركنا وتخلي عنا وكل دخلي من معاش والدتي الذي لا يتعدي 1000 جنيه أعيش منها أنا وأبنائي وبنتي الصغيرة محتاجة عملية ثقب بالقلب وتتعرض للموت كل يوم أمام عيني ولا أستطيع أن أفعل شيئا. الأطباء حذروني من عدم إيداع عمر أي دار لرعايته وخاصة في سن المراهقة لابد من رعايته وتأهيله وأقل مصروفات لأي دار لا تقل عن 2500 جنيه، أسودت الدنيا أمام عيني لكني أعلم أن باب الرحمة مازال مفتوحاً.. أنا أم لأربعة أبناء ولا أستطيع العمل رغم أني حاصلة علي دبلوم تجارة لان حالة عمر تستوجب الملازمة ليل نهار ولا أملك نفقات دور الرعاية.