عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اجتماعا مع نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، أمس الثلاثاء في نيويورك، لمناقشة التحول الديمقراطي في مصر، والمفاوضات حول المشكلة القبرصية، والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وتأثيراتها على الأمن والاقتصاد الإقليميين. وشددت كل من مصر وقبرص على الأهمية القصوى لتعاون القوى المعتدلة في إطار التعامل مع التحديات الإقليمية ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله. وأعلنت قبرص عن دعمها لخارطة المستقبل التي أقرها الشعب المصري، كما عاودت مصر تأكيدها على مساندتها الجادة لقبرص من أجل التوصل إلى حل للمشكلة القبرصية على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وأكد الجانبان مجدداً على العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمعهما، كما أعربا أيضاً عن تصميمهما على تقوية وتعميق تعاونهما المشترك بما يحقق مصالحهما، وكذا بناء علاقات استراتيجية شاملة بين الدولتين. كما اتفق الجانبان على إتمام زيارة السيسي إلى قبرص للمرة الأولى قبل نهاية العام الجاري، تلبيةً للدعوة الموجهة لسيادته من الرئيس القبرصي أنستاسيادس. ومن المأمول أن تساهم هذه الزيارة في إعطاء دفعة أكبر للعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأعرب الرئيسان عن التزامهما بتكثيف الزيارات المتبادلة والمشاورات بين حكومتي الدولتين خلال الأشهر المقبلة، لترتيب زيارة السيسي لقبرص مع النظر في إنهاء إجراءات التوقيع على الاتفاقيات الثنائية التي تتم مناقشتها حالياً بين الجانبين. وأخيراً، اتفق الرئيسان على زيادة تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي.