قال الدكتور حسن الترابي المفكر الإسلامي زعيم حزب المؤتمر الشعبي السوداني إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يمثل التيار الإسلامي المنفتح وليس المتشدد كما يردد البعض، وأن هذا التيار له القدرة على التعامل مع الشعب المصري؛ لأن الحاكم في هذا التيار هو الشعب، وليس رجل الدين بالرغم من أن الدين في مصر منحصر في الشعائر فقط. وأضاف - في لقاء علي فضائية الحياة في أول زيارة له منذ سقوط النظام السابق - أنه يتابع الحركات الإسلامية من الشمال إلى الجنوب بمواقفها المختلفة، موضحا أن هذه الحركات شهدت العديد من التطورات والتغيرات حيث كانت بدايتها صحوة عاطفية فقط وكانت كالثورة المندفعة، ولكن الوقت الحالي تم تعديل المفاهيم الخاصة بها وأشار إلى أن الدول الغربية تحب الديمقراطية وتحب تطبيقها، ولكن إذا أتت بالإسلامين يرفضونهم. وفي سياق مواز أكد على أن مصر كانت حاضرة في السودان من تعليم وصحة وغيرها من الخدمات المصرية للشعب السوداني، ولكن النظام السابق عمل على تعطيلها وعدم إستثمارها في السودان، موضحا أن الثورة المصرية وقعها على السودان أكبر من مصر، وهي ثورة هائلة ستعمل على تغير موازين القوى في العالم كله. وأكد أن قدومه إلى مصر من أجل إعادة العلاقات الوطيدة المصرية السودانية ولقاء الشخصيات والقوى السياسية، مشيرا إلى أن العلاقات المتوترة بين مصر والسودان كان سببها الأنظمة القائمة وليست الشعوب، وأن الطغيان سيؤدي إلى مزيد من تقسيم السودان بعد إنفصال الجنوب والطغاة في العالم العربي يخشون على أوضاعهم خوفا من المد الثوري إليهم. وتمنى الترابي أن يكون المستقبل خير لمصر والسودان ولجميع الأوطان العربية. يذكر أن الترابي رئيس المؤتمر الشعبي الإسلامي في السودان والذي تم تأسسيه منذ 1991 ، ومن أشهر قادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصر.