في جو يسوده الهدوء والأمن في محيط المدارس، عاد الأطفال إلى مدارسهم مع بداية العام الدراسي الجديد. وبرغم حالة الهدوء التي سادت محيط المدارس إلا أن بعض المشاكل توغلت في نفوس الطلاب لتعكير صفو العام الجديد، في هذا الصدد، رصدت "بوابة الوفد" المشكلات التي يعاني منها أولياء الأمور مع بدء العام الجديد. وتمثلت مشكلات أولياء الأمور في زيادة المصروفات الدراسية وتأخير استلام الزي المدرسي والكتب المدرسية، فقالت فاطمة الجندي، والدة أحد الطلاب، أنها عانت من عدم الاهتمام بالطلاب من قبل إدارة المدرسة وخاصة مع زيادة المصروفات وعدم وجود تأمين صحي علي الأطفال. وأضافت فاطمة أن أولياء الأمور عانوا من عدم توافر الزي المدرسي حتي ليل أمس ما دعا الطلاب إلى الذهاب بزي العام الدراسي السابق. وأعربت فاطمة عن استيائها من قرار الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، ببدء العام الدراسي قبل عيد الأضحي، مؤكدة أن الطلاب لن يبدأوا في دراسة مناهجهم التعليمية إلا بعد أجازة عيد الأضحى. وقالت رانيا حسن، ربة منزل، إن المشكلة الأساسية التي واجهتها هي الزيادة في المصروفات المدرسية، فضلا عن زيادة أسعار الملابس ومصاريف الترمين، مضيفا أنها لا تخاف على التلاميذ فالشرطة متحكمة في زمام الأمور، وأن كل شيء هادئ جدًا. وقالت سامية أحمد، موظفة، إنه بالرغم من ارتفاع المصاريف إلا أن الكتب الدراسية والزي المدرسي لم تتوفر، مشيرا إلى أن المدرسة لا توفر سبل الاهتمام بالطلاب في التعليم والتأمين الصحي والنظافة. وأضافت سامية أن تكدس الطلاب في الفصل مع عدم شرح المناهج بشكل جيد يجعلهم يلجأون إلى الدروس الخصوصية. وأبدت منة المنياوي، ربة منزل، إعجابها بخلو محيط المدارس من الباعة الجائلين، موضحة أنها تخاف على أولادها من شراء الحلوى أو أي شيء يمثل خطرًا أو تلوثًا على صحة أولادها. وأعربت المنياوي عن تخوفها من مسيرات الإخوان على التلاميذ أو وقوع أي اشتباكات بينهم وبين قوات الأمن أثناء خروج الأطفال، مضيفة أنها تسلمت الكتب المدرسية والزي المدرسي ولم تواجهها أي مشكلات في بداية العام الدراسي.