انتقلت "بوابة الوفد" إلى موقع الحادث المروع الذي وقع صباح اليوم الأحد في محيط وزارة الخارجية. حيث أكد أحد الشهود العيان أنه تم زرع قنبلة بدائية الصنع بإحدى الأشجار الكائنة بالباب الخلفى لوزارة الخارجية والمجاورة لمسجد السلطان أبو العلا المواجهة لكوبرى أبو العلا، وعلى إثرها لقى 2 من قيادات وزارة الداخلية المكلفين بحفظ الأمن بالمنطقة مصرعهم من بينهم النقيب محمد محمود أبو سريع، الذي يعد الشاهد الرئيسي في قضية هروب السجناء من سجن وادي النطرون، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، والذى كان يشغل منصب رئيس مباحث ليمان 430 بمنطقة سجون وادي النطرون، إبان هروب المعزول أثناء ثورة 25 يناير. فيما أصيب سبعة آخرون وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة ومستشفى أبو العلا لتلقى العلاج، فيما شهدت المنطقة حالة من الذعر بين قاطنيها وأغلقت الأجهزة الأمنية المداخل المؤدية إلى شارع 26 يوليو حيث مكان الانفجار. ومن جانبه قال أحمد حسن، أحد شهود العيان، صاحب محل قطع غيار بوكالة البلح، إنه الانفجار وقع فى تمام الساعة العاشرة ونصف صباحا، وبالانتقال إلى المكان وجد عدد من رجال الشرطة ملقون على الأرض وتناثرت منهم أعضائهم. ولفت الشاهد إلى بتر رجل أحد رجال الداخلية عن جسده من شدة الانفجار، موضحا أن هذا المكان يعد كمينا خاضعًا للأجهزة الأمنية الا أن الكمين تغيب عن الوقوف منذ يومين حتى تمكن الإرهابيون من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية وزرع القنبلة بالمكان. وأضاف أحمد محمود من سكان المنطقة أنه تم نقل المصابين إلى المسشتفى بواسطة تاكسى تابع لأحد الأهالى وذلك لتأخر وصول عربات الإسعاف للمكان. فيما روى شاهد عيان آخر تفاصيل الواقعة حيث أكد أنه تواجد بالكمين ثلاثة من قيادات وزارة الداخلية فضلا عن تواجد نقيب شرطة من الإدارة العامة للمرور وكان يعمل على تسيير السيولة المرورية بشارع 26 يوليو وكوبرى أبو العلا وبمجرد انفجار العبوة انهار نقيب المرور وتحدث إلى قيادته فى الوزارة لإرسال عربات الإسعاف لنقل المصابين إلا أنه تفاجئ بوجود سيارات المطافى بدلا من الإسعاف وبعد الانفجار ب45 دقيقة انتقلت الأجهزة الأمنية وخبراء المفرقعات ورجال الحماية المدينة إلى موقع الحادث لتمشيط المنطقة بالاستعانة بأجهزة الكشف عن المفرقعات والكلاب البوليسية وللوقوف على أسباب ومسببات الحادث الأليم، وتم الدفع ب4 سيارات إسعاف فضلا عن سيارة مطافى، فيما اتهمت الأهالى قيادات الإخوان الإرهابية وأنصارهم بتنفيذ تلك العملية الإرهابية وباقى العمليات الأخرى التى نالت ولا تزال تنال من البلاد وبصفة خاصة رجال الشرطة ، كما طالبوا القضاء الشامخ بإعدام كافة القيادات ومن يثبت انتماؤه لتلك الجماعة الإرهابية. فيما انتقل اللواء على الدمرداش، مدير أمن القاهرة، إلى موقع الحادث برقفة الدكتور جلال مصطفى السعيد، محافظ القاهرة، والذى أكد أن تلك العملية ما هى إلا عمل إرهابى غادر خسيس ، لن يزيد الشعب المصرى إلا قوة وإصرارا على مواصلة الطريق نحو التعمير والبناء ونتج عنه استشهاد اثنين من رجال الشرطة وإصابة 7 آخرين، وحرصا منه على سير العملية الدراسية فى عامها الجديد. وأكد المحافظ أن تلك العملية لن ترهب أبناء الوطن وأنه تم إخلاء كافة المدارس من المحيطة حرصا على سلامة الطلاب وستم سير العملية الدراسية بنمطها الطبيعى من الغد. وأشار السعيد إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على ضبط المتهمين وسيتم تقديمهم للعداله فى القريب العاجل. وفى سياق متصل ، قال الدكتور هشام عبد الحميد، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، أن مشرحة زينهم تسلمت قبل قليل اليوم الأحد جثة المقدم محمد محمود أبوسريع والذى استشهد فى الأحداث التى وقعت بوزارة الخارجية صباح اليوم وذلك لتشريحها بناء على قرار النيابة العامة، وأنه انتقل فريق من الأطباء الشرعيين لمستشفى الشرطة لتشريح جثة مقدم آخر يدعي خالد سعفان والذى استشهد أيضا. وتباشر نيابة وسط القاهرة الكلية تحقيقاتها فى واقعة انفجار قنبلة، أمام مبنى وزارة الخارجية، مما أسفر عن استشهاد مقدم شرطة ومجند وإصابة 4 آخرين. انتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار وائل شبل المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة لإجراء معاينة لمكان الحادث، فيما انتقل فريق لمستشفى الشرطة لسؤال المصابين، جارى مناظرة جثتي الشهيدين بالمشرحة. وتضمن قائمة المصابين كل من اللواء محمود سرحان، النقيب خالد عبد العزيز، الرقيب محمد مصطفى، الرقيب مصطفى إسماعيل، مجند رضا يوسف، مجند على سيد.