يواصل فريق عمل مسرحية «باب الفتوح» بروفاتهم على خشبة مسرح السلام استعداداً لافتتاحها مع المسرح الذي تم تجديده بتكلفة وصلت 10 ملايين جنيه، ويعد هذا العمل من أهم ما كتب الراحل محمود دياب حيث تدور أحداثه حول مجموعة من الشباب المعاصر يعيدون صنع التاريخ. العمل بطولة يوسف شعبان ومحمد رياض وسامي مغاوري ورحاب مطاوع وخالد النجدي ونسمة محمود عزة جمال ونيفين رفعت وجلال رجب وعلي فرج وعلي كمالو ومها عثمان وأحمد فرغلي وسكر شريف، وألحان الموسيقار منير الوسيمي، وإخراج فهمي الخولي. يقول الفنان يوسف شعبان: آخر عمل قمت بتقديمه كان «دماء على ستار الكعبة» منذ 18 عاماً أمام سيدة المسرح العربي سميحة أيوب واخراج هاني مطاوع، وتم الهجوم علينا بشكل كبير وعلي الفن كله، ولكننا فوجئنا في أول ليلة عرض بوجود الشيخ محمد متولي الشعراوي يجلس في أول صف لأنه رجل يفهم الدين بمعناه الوسطي الصحيح. وأضاف: توقفت بعد هذا العمل الى أن تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم وأنقذ مصر من طيور الظلام التي أرادت إدخالنا في نفق مظلم، وبمجرد طلبه من كل مصري أن يساهم في بناء البلد وافقت على العودة الى المسرح الذي عاني في الفترات الأخيرة، فالمسرح مدرسة اخلاقية نحتاج اليها تلك الفترة، فعلينا الابتعاد عن الدراما والسينما لفترة والتركيز على المسرح لأنه انعكاس واضح لحال المجتمع في الفترة الأخيرة لم يكن يوجد مسرح لأنه كان يوجد انهيار اخلاقي واقتصادي وسياسي. واشار الى أنه منذ 18 عاماً كانت جميع المسارح مضاءة سواء كانت مسرح الدولة أو القطاع الخاص لأنها كانت مزدهرة لذلك كان المسرح ناجحاً، وقال: مع تدهور حال البلد تدهور المسرح واذا كنا استمررنا على ذلك الحال كان المسرح اصبح في الحضيض، وأنا متفائل وواثق في الرئيس السيسي الذي سيجعل مصر تسترد مكانتها مرة أخرى. أما الفنان محمد رياض فقال: ما جذبني الى العمل بالمسرح هو تفاؤلي الشديد بالمسرح المصري الفترة المقبلة، فأنا من ابناء المسرح المدرسي، وبعدها التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وبالتالي فانا من أبناء المسرح وعندما اعمل به أقوم بذلك حباً في الوقوف على خشبته، وهذا هو واجبه علينا تلك الفترة. وأضاف: المسرح يقدم رسالة وهذا ما نحتاج اليه في تلك الفترة لمحاربة التطرف، الذي بدأ يجتاح مصر على يد تجار الدين، لذلك أنا مع مشروع التجول في المحافظات، وهذا ما كنت أطلبه من المحافظين خلال حضورهم للمسرح لمشاهدة العروض والكل كان لديه اجابة واحدة: عندما يأتي العيد القومي للمحافظة، فأنا لا أريد العرض في العيد القومي فقط بل أريد تقديم عروضي على مدار العام. ومن جانبه قال المخرج فهمي الخولي: «باب الفتوح» عرض رشيق يصلح لكل زمان ومكان وقمت بتقديمها من قبل بمسرح الجامعة، وكان ابطالها سامي مغاوري واحمد عبد العزيز، وعصام السيد ومحسن مصيلحي، وغيرهم من الشخصيات المرموقة الآن في المجتمع، فهى تناقش قضية مهمة في اطار بسيط لمجموعة من الشباب يتخيلون فارساً يحمل دستوراً للحكم، فيه كل ما يحلم به الانسان المصر ي المعاصر من حرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية، ويدفعون بذلك الفارس ليخترق التاريخ ذاهباً الى صلاح الدين القليوبي لتتحدد روح الثورة بقوة الجيش الذي فوضه الشعب ليحررهم. وعن تأجيل العرض أكثر من مرة قال: العرض كان من المفترض تقديمه على مسرح ميامي ولكني رفضت بسبب «الكباريه» الموجود أمام المسرح، فلا يجوز أن يكون لديه كل هؤلاء النجوم ويدخلون المسرح من أمام الكباريه وحاولنا كثيراً لإغلاقه ولكننا فشلنا.