قالت الدكتورة كاميليا شكري، مساعد رئيس حزب الوفد وعميد معهد الدراسات السياسية إن حزب الوفد حريص دائماً على التدريب والتوعية السياسية للدارسين والمواطنين منذ زمن بعيد وأن الدارسين يشكلون كتيبة وطنية تستطيع أن تلعب دوراً مهما في الحياة السياسية ومن أهداف المعهد أنه لا يقتصر على الوفديين فقط بل لكل شباب وقيادات مصر دون تمييز وكان هذا هدفاً أساسياً منذ تأسيس المعهد بقرار من رئيس حزب الوفد فؤاد باشا سراج الدين عام 1987 أي منذ أكثر من ربع قرن وكان الهدف جذب الشباب وكان التوجه يتبني في ذلك الوقت أن الشباب سيقود البلاد والأمل في المستقبل ويختص المعهد بتدريس العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل أن يوفر الفرص لمشاركة شباب مصر بمختلف التوجهات السياسية في الحياة السياسية على أسس علمية تجعلهم مؤهلين للقيام بأدوار فاعلة ومؤثرة في المجتمع. وأضافت شكري تم إحياء معهد الدراسات السياسية بمجرد تولي الدكتور السيد البدوي شحاتة رئاسة الحزب على الأسس التي أنشئ عليها بقرار رقم 34 لسنة 2010 بتاريخ 16 يونية ومن هذا المنطلق يعول حزب الوفد الكثير الآن وفي الفترة المقبلة على إعداد الشباب من خلال تدريب كوادر شبابية سياسية متفرقة معينة بالدراسات السلمية وتشكيل مخزون استراتيجي من الرؤى والأفكار في مختلف المجالات وذلك لا يحدث تلقائيا أو بالمصادفة ولكن هو جزء من تعمق وفاعلية المشاركة السياسية وتطورها التي يسعى حزب الوفد للقيام بها والتأكيد عليها إيماناً بقيمة الشباب لمستقبل الأمة ويتفق هذا مع ما جاء في الدستور المصري لتنمية ملكات الشباب وهذا ما أثبتته ثورتا 25 يناير و30 يونية المجيدتان حيث كان الشباب المصري هو عصب الثورتين ولحق بهم الشعب وساندت القوات المسلحة الباسلة الثورتين عندما استعان بهم الشعب واقيمت عدة دورات في المحافظات. وقالت شكري تم تخريج ألف دارس حتى الآن وأقيمت 15 دورة تثقيفية حاضر فيها شخصيات عامة ومتنوعة الاتجاه ومتنوعة الكفاءة وحظى المعهد بنخب وشخصيات عامة قامت بإلقاء المحاضرات من داخل الحزب أيضاً أساتذة العلوم السياسية والاجتماعية من مختلف القوى السياسية وروعي في كل دورة دراسية بما يتناسب والمستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية من موضوعات وأحداث وذلك حتى يتسع الإلمام بالقضايا المعاصرة ومن أبرز الشخصيات التي شاركت الوزير حسب الله الكفراوي والوزير يحيى الجمل والوزير كمال أبو عيطة والدكتور أحمد زايد والمستشار محمد حامد الجمل ونبيل زكي وعباس الطرابيلي وضياء رشوان وسعد هجرس رحمه الله وشخصيات من الوفد أحمد عز العرب نائب رئيس الحزب وأحمد عودة مساعد رئيس الحزب ورمزي زقلمة عضو الهيئة العليا بالحزب والفنان الراحل الدكتور خليل مرسي وكان من ضمن الدورات دورة لثوار ليبيا على أعلى مستوي من الشخصيات الليبية ويحتلون وظائف ذات أهمية في الجيش والاعلام والجامعات والوزارات ودورة نواب مجلس الشعب الوفديين وعقدت دورة سياسية حول المجالس النيابية لطرح أهم الملامح التي تؤدي الى جعل البرلمانات ممثلة تمثيلاً حقيقياً صادقاً للأمة وعندما اجتمع المشير عبد الفتاح السيسي بقيادات الأحزاب ودعا الاحزاب السياسية المصرية الى ضرورة تدريب الشباب سياسيا والوفد يتبنى هذا الاتجاه من 27 عاما وما زال المعهد مفتوحا لجميع شباب مصر دون النظر الى اتجاهاتهم، وكان هناك فكر سابق أن شباب ما قبل ثورة 25 يناير ليس لديه انتماء سياسي وغير مندمج في الحياة السياسية ومما يسعدنا أن الدفعة الثالثة في المعهد تخرجت يوم 34 يناير 2011 وكانوا كلهم موجودين في ميدان التحرير وكانت الدورات التثقيفية للمعهد تشعل حماسهم ودفعتهم للمشاركة السياسية على أعلى مستوى.