ذكر موقع "القناة الثانية" الإسرائيلية أنه على رغم أن الاسكتلنديين صوتوا ب"لا" للانفصال عن المملكة المتحدة، إلا أنه فوز كبير، وذلك بعد أن اضطر الإنجليز منح الانفصاليين مزيدا من القوة، والاستقلالية وجعل بريطانيا تنحنى لهم. وبحسب القناة فكل شىء فى اسكتلندا يبقى كما هو.. المملكة لا تزال متحدة وراضية. ولكن في الواقع، فإن الاستفتاء الاسكتلندي غًير الإمبراطورية البريطانية إلى الأبد. ويمكن القول أيضا انه غير العالم أيضا، حيث اعطى قوة للانفصاليين جعلتهم قادرين على إخضاع بريطانيا والانحناء لهم. وأضافت أ، الاسكتلنديين قالوا "لا" للانفصال ونعم للإنجليز، ويمكن وصف القرار بالمنطقي، ونجحوا فى إسماع أصواتهم، لإثبات أن ذلك نموذج للديمقراطية، وإثبات قوتهم للناس وأنهم يستحقون أكثر من ذلك. وأشارت القناة إلى أ، اسكتلندا قد لا تكون دولة مستقلة، ولكنها الآن سوف تحصل على صلاحيات واسعة، والحفاظ على اقتصاد قوي والتمتع بصحوة وطنية. وأوضحت القناة أنه لا شك أن إنجلترا تغيرت، ففى البداية استخف الإنجليز بالاستفتاء وبفرصة نجاح معسكر الاستقلال. في الأسابيع الأخيرة رأينا زخما وتدفقا من الناخبين للإدلاء "نعم"، والإنجليز دخلوا في نوبة ضحك، توسل كبار السياسيين و المملكة تدخلت، وهدد المسؤولين الاقتصاديين إذا حدت إستقلال، و تم تجنيد رئيسين للولايات المتحدة للاقناع ضد الانفصال. وتابعات: عندما لم يساعد كل هذا، حينها شعرت بريطانيا بالضعف، وركعت انجلترا على ركبتيها. وتعهد ثلاثة من كبار السياسيين بإعطاء صلاحيات جديدة لاسكتلندا وبقية البلدان الصغيرة إذا بقت في المملكة. وقالت القناة الإسرائيلية إن العالم قد تغير أيضا، وإذا نظرنا إلى شوارع أدنبرة نجد العديد من الأعلام أكثر من علم اسكتلندا.فقد كانت من كاتالونيا، سردينيا، ويلز، بلجيكا والعديد من البلدان في جميع أنحاء العالم. الأقليات التي كانت تتطالب بالإستقلال الذاتى تلقت دعما ورأوا أنهم بإمكانهم مرة أخرى زعزعة الإمبراطوريات الكبيرة ويمكنهم أيضا المطالبة بالمزيد والحصول على مايردوه.. بمعنى أن بإمكانهم إخضاع النظام العالمي لمئات السنين. واختتمت القناة العبرية بالقول: اليوم تستيقظ اسكتلندا على صباح بارد ورمادي، لم يتغير الطقس اليوم أيضا، ولكن الاسكتلنديين أنفسهم، ذى المعسكرين استيقظوا هذا الصباح على وجود رئيس روح عالية وواسع الصدر، وهذا هو الفارق الكبير.