حماس.. والتجارة بأهل غزة المحاصرين

كشفت مصادر فلسطينية عن تورط عدد من أعضاء حركة "حماس" بالإشراف على هجرة المئات من أهالي قطاع غزة إلى الخارج، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم غرقاً في عرض البحر المتوسط.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن مصادر قولها إن "حماس تشرف على هجرة أبناء القطاع عن طريق مدير المعابر لديها، المدعو ماهر أبو صبحة، الذي كان وكيل وزارة لديها"، موضحة أن الهجرة تكون عن طريق مكتب صرافة في خان يونس للمدعو منذر المصري، وأن لديه عدة مندوبين في قطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن تكاليف الهجرة تبلغ 3500 دولار لكل مهاجر يخرج رسمياً من المعبر، و2000 دولار لمن يخرج بطرق غير رسمية، أي عن طريق النفق، وعلى مسؤوليته الشخصية.
وأضافت "يتم استقبال المهاجرين عن طريق شخص اسمه الحركي أبو حمادة، مصري الجنسية، الذي بدوره يوصلهم إلى الإسكندرية، ومن ثم إلى إيطاليا عن طريق البحر"، مبينة أن 1500 دولار تقسم بين "حماس" وبين المهربين على المعبر المصري.
ولفتت المصادر إلى أن أسباب الهجرة تتمثل في الضغوط التي تمارسها حركة حماس على الشباب من غير الحركة، إضافة إلى ضغوط اقتصادية وعوامل أخرى، مشيرة إلى أن معبر رفح من الجانب الفلسطيني عبارة عن "مافيا" تقودها حماس.