أطلق الدكتور أحمد بن لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربى، الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، التى ستمثل نقطة الإنطلاق لبناء سوق عربى موحد لمعلومات سوق العمل، ودعم المؤسسات المعنية بمؤسسات سوق العمل. جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمؤتمر العمل العربى فى دورته الحادية والأربعين، التى تستضيفها مصر حالياً، بمشاركة وزراء العمل والشؤن الاجتماعية من 21 دولة عربية، ووفود دول ومنظمات أجنبية، والذى يعقد بأحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر. وقال حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية، وممثل برنامج الخليج العربى للتنمية "الأجفند" أن عملية التصدى للبطالة، تتطلب توفير قدر كبير من المعلومات والدراسات والبحوث ذات الصلة، مبدياً حرصه على أن يكون هذا المشروع برعاية الجميع وأن تتحقق له كافة العلميات المتكاملة، لإنجاحة حتى يكون داعماً لمشروعات التشغيل ومكافحة البطالة فى الوطن العربى. وأشار البيلاوى خلال كلمته قبيل إطلاق الشبكة، بمؤتمر العمل العربى، أن مشروع إطلاق الشبكة العربية لمشروعات سوق العمل، من شأنه أن يحقق التكامل بين أسواق العمل العربى، وتحقيق نهضة شاملة فى قطاع العمل العربى، عبر احتضان الشباب، معتبراً إياهم القوة الكامنة لمستقبل الدول العربية. من جانبه قال الدكتور رأفت رضوان، رئيس الفريق الفنى لمشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، أن مشروع الشبكة يُعد نقطة محورية فى تنجميع كل البيانات فى شبكة واحدة، من أجل نجاح عملية مواجهة مشكلة البطالة، التى تعتمد على توفير معلومات وبحوث ودراسات متكاملة، معتبراً أن الخطأ الوحيد فى التعاطى مع مشكلة مشكلة البطالة، هو التركيز على جانب العر ض وإغفال الجانب المتعلق بالطلب، وتناسى النظام الاقتصادى العام الذى يولد فرص العمل للمتعطلين. ولفت رضوان إلى أن الحكومات قد استوعبت خلال الفترات السابقة، أعداد متزايدة من شباب الخريجين، ولم يعد لديها القدرة على إستيعاب المزيد، وأصبح التحدى الحالى يكمن فى كيفية خلق فرص عمل بطريقة غير تقليدية. وتابع: "المعلومات المتعلقة بالبطالة فى الوطن العربى غير متجانسة وتحتاج للتحليل، والغرض الأساسى من الشبكة، هو تجميع البيانات فى نقطة واحدة وتحقيق التجانس بين هذه البيانات وتحقيق القيمة المُضافة، وعرضها بطريقة تقدم حلول لمتخذ القرار". وألمح رئيس الفريق الفنى لمشروع الشبكة العربية لمعلومات سوق العمل، إلى أن هناك 6 أهداف أساسية للشبكة، وهم بناء نظام معلومات متكامل والذى يمثل التحدى الأكبر فى عملية مكافحة البطالة، ملمحاً إلى أن المنطقة العربية لديها مشكلة فى توفير المعلومات، إلى جانب إنشاء مركز وطنى لتجميع البيانات والمعلومات، وزيادة التواصل بين أطراف الإنتاج الثلاثة وهم الحكومات وأصحاب العمل والعمال، وإيجاد آلية فعالة للتدريب عن بعد، مشيراً إلى أن لدى المنظمة إمكانيات ضخمة لا تصل إلا للقليل، إذ كان التحدى الأكبر هو كيفية إيصال هذه الخيرة والإمكانيات إلى جميع الشباب العربى. وأضاف وتمتد أهداف الشبكة إلى تطوير آلية للتوظيف عن بعد وكيفية زيادة فعالية الحوار المجتمعى، ملفتاً إلى أن هناك بعض الدول العربية التى أقامت بُنى متقدمة وطنية لخدمة الشبكة العربية للمعلومات، إلا أن ليس كل الدول العربية على هذه الدرجة من التقدم –وفق تعبيره -.