خاطبت مدينة الإنتاج الإعلامي بشكل رسمي جميع القنوات الفضائية المستأجرة لاستديوهات بداخلها بضرورة سداد مديونياتها للمدينة التي وصلت ل 50 مليون جنيه و2 مليون دولار حتي نهاية الشهر الجاري. صرح بذلك أسامة هيكل رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، نافياً مجاملة أي قناة علي حساب مستحقات المدينة، وأكد أننا سنبدأ في توجيه إنذارات ثم قطع الاتصالات يتبعها قطع الكهرباء في حالة عدم الالتزام لكن لن يكون هناك حالة صدام أو تربص بأحد.. وأشار إلي أنه تم تحصيل 12 مليون جنيه منذ قدومه للمدينة خلال أسبوعين وفتح باب الجدولة لمديونيات اتحاد الإذاعة والتليفزيون للمدينة التي تبلغ 140 مليون جنيه.. وأشار إلي أن المدينة نفسها مدانة بأكثر من 100 مليون جنيه للبنوك، وتتوقع عدم تحقيق أرباح في العام الحالي لكن علي الأقل نعمل علي وقف نزيف الخسائر والعمل علي تحقيق أرباح بدءاً من العام القادم من خلال وضع استراتيجية ورؤية جديدة لإدارة أصول مدينة الإنتاج الإعلامي ومنها - كما يؤكد هيكل - مراجعة عقد الفندق الممول للمدينة والمؤجر لإحدي الشركات مقابل 9 ملايين جنيه سنوياً، لمدة 45 عاماً وكذلك إعادة طرح تشغيل مدينة الملاهي داخل المدينة، وبناء استديوهات علي مساحة 2000م2 لاستقطاب برامج المسابقات واكتشاف المواهب التي ستزيح برامج «التوك شو» قريباً نظراً لجاذبيتها وتحقيقها عائداً إعلانياً كبيراً. وأضاف «هيكل» أنه تم تغيير لجنة قراءة النصوص بالمدينة لإضافة مزيد من الشفافية ومراجعة عقود المشاركات الدرامية وإسناد مهمة التسويق الدرامي لقطاع الإنتاج بعد الخسائر التي حققتها مسلسلات المدينة.. وأشار إلي أنه تم تغيير رئيس قطاع التسويق بعد إحالته للتحقيق في شبهة مخالفات رصدتها الأجهزة الرقابية، وتعيين بدلاً منه ولن يتم التستر علي أي شخص يشتبه في فساده مهما كان حجمه، كما لن يضار عامل ولن يستبعد لكن يتم تأهيله واستغلاله في المكان المناسب باستثناء بعض المعارين وعددهم 70 موظفاً يمكن عودتهم لجهات عملهم الأصلية إلا من تثبت كفاءته أو يكون ليس له بديل. وأشار هيكل إلي أننا ندرس الآن موقف مسلسل «أهل إسكندرية» وأسباب توقفه وإعادة تسويقه لأن المدينة صرفت عليه أكثر من 20 مليون جنيه. واختتم «هيكل» تصريحاته خلال لقائه الصحفي الأول بالمدينة أن الخطوة الأهم الآن هي وضع استراتيجية للمدينة ووضع هدف والعمل بأسلوب علمي في الإدارة ونتعامل بشفافية كاملة وسنعلن ميزانية الجمعية العمومية علي حقيقتها. وأضاف سنتعامل الأيام القادمة بأسعار تنافسية لأماكن التصوير بالمدينة دون مغالاة وسنكشف عن إجراءات مهمة وغير مسبوقة لاستقطاب الأعمال العالمية للتصوير في مصر لأنه من العيب أن تصور أعمال عن مصر في المغرب وإسرائيل، وأكد أنه طلب دراسة لإمكانية استغلال ثلاثة مسارح بالمدينة لم تعمل وغير مستغلة.