التوصيات أو القرارات الصادرة عن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى، بالغة الأهمية، وحددت حلولاً ناجحة لكل المشكلات التى تواجه رجال المال والاقتصاد في البلاد، وتهدف فى نهاية المطاف الى جذب العديد من الاستثمارات وتهيئة مناخ اقتصادى جديد فى مصر بعد ثورتى 25 يناير و30 يونية.. اللافت للنظر فى هذا المؤتمر أن الحكومة لم تكن غائبة عنه، بل كانت مشاركة بشكل أساسى ولديها كامل الاستعداد للعمل على بدء مرحلة جديدة تتمشى مع فكرة إنشاء الدولة الحديثة.. الحكومة تعترف بأن هناك أوجه قصور ولا تنكر ذلك، وتعد بجدية أن تذيل كل الآثار السلبية التى لا تتوافق مع مصر الجديدة. اللافت أيضاً للنظر أن منير فخرى عبدالنور وزير التجارة والصناعة، قطع على نفسه عهداً بتنفيذ التوصيات أو المقررات التى خرج بها هذا المؤتمر الرائع، مما يعنى أن الحكومة الحالية هى حكومة عمل وليست حكومة شعارات.. وكذلك الشأن عندما أعلن الدكتور أشرف العربى وزير الاستثمار، أنه لن يتوانى أبداً فى سرعة تنفيذ مقررات المؤتمر، بالمشاركة مع باقى الجهات المختصة.. وأشعر بالفخر من إقدام مؤسسة صحفية لست منتمياً لها على تنظيم هذا المؤتمر. فالصحافة والإعلام أصبح لهما دور آخر هو المشاركة فى بناء الوطن ومؤسساته، لا الاكتفاء بنقل الأخبار والتقارير وتسليط الأضواء على الفساد وخلافه.. أشعر بالفخر من مؤسسة صحفية يقودها الزميل العزيز ياسر رزق، تصر على المشاركة فى عملية بناء مصر الحديثة التى نحلم بها جميعاً. يتبقى أن أنوه إلى ضرورة أن نرى هذه المقررات باتت فى حيز التنفيذ وعلى الفور منذ بداية صدورها، وهذا يحتاج الى المتابعة، ولا أعتقد أن ثمة تكاسلاً سيحدث، لأن الإجماع الشديد الذى لمسته من المشاركين فى هذا المؤتمر ومن الحكومة والتوصيات الصادرة عن المؤتمر، تؤكد أن الجميع لديه إصرار شديد على حدوث التغيير الذى يجب أن يلمسه الجميع بعد ثورة 30 يونية. وأن هذا الإصرار على إشعار المصريين بأن هناك ثماراً من الثورة سيجنونها وتعود عليهم بالخير واليمن والبركات.. وإذا كان المشاركون كلهم قد أجمعوا على ضرورة إحداث التغيير المنشود فلا يوجد إذن أى مانع من تنفيذ مقررات هذا المؤتمر. ويخجلنى أشد الخجل أن أجد صحفيين من أبناء جلدتى يهاجمون هذا المؤتمر، الذى يعد بحق أول خطوة جادة وبداية مشاركة فعالة حقيقية من الصحفيين فى بناء مصر الحديثة، ورغم أننى لست إبناً «لمؤسسة» أخبار اليوم، لكننى شعرت أن هامتى مرتفعة أن زملائى الصحفيين فى هذه الدار العريقة أقدموا على هذه الخطوة، وكنت أتمنى أن أكون واحداً من هؤلاء الجنود الذين نظموا هذا المؤتمر، ولست مشاركاً بالحضور وحسب. فتحية لزملائى الصحفيين فى «أخبار اليوم» وباقة ورد للزميل ياسر رزق الذى أصر على نجاح فكرة أن الصحفيين لهم دور آخر فى عملية بناء مصر.