دعا " تحالف ثوار مصر "جموع الشعب المصري إلى التظاهر غدا الجمعة بميدان التحرير فيما اسموه ب"جمعة تغيير النظام" بهدف إيصال رسالة للجميع مفادها أن مفهوم الثورة لم يصل بعد للمجلس العسكري الذي يعتبر نفسه شريكاً في الثورة. وانتقد تحالف ثوار مصر فى بيان له اليوم الخميس ما وصفه بطريقة المسكنات، التي ينتهجها المجلس العسكري بتغيير وزير أو فتح ملف فاسد، بينما يترك كل قواعد النظام الفاسد ثابتة من خلال قوانين وتشريعات ومؤسسات. ورفض التحالف محاولات المجلس العسكرى لدفع مطالب الثورة نحو مطالب فرعية لا تمت لجوهرها بصلة، مؤكدا استمرار دوره الوحيد الذي تأسس من أجله وهو مراقبة أهداف الثورة الحقيقية وتنفيذها، وأن أعضاءه جميعا أقسموا يمين الولاء للثورة وأول أهدافها تغيير النظام وتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وأكد استمراره فى الاعتصام محددا 10 مطالب عاجلة فى "جمعة تغيير النظام" لإنهاء الاعتصام علي رأسها القصاص العادل من قتلة الشهداء وممن افسدوا وخانوا الوطن، واسترداد أموال مصر بالداخل والتي باعها النظام الفاسد بطرق مشبوهة لأعوانه والتي تصل إلى عشرات المليارات لكي يتسنى للحكومة الجديدة دعم فقراء مصر، ورفع الحد الأدنى للأجور، وتنقية حكومة مصر الثورة من كل رموز العهد البائد، وممن ارتبطت أسماؤهم بقضايا الفساد وتحديد صلاحيات وسلطات هذه الحكومة في مرسوم واضح للجميع، ووضع الرئيس المخلوع مبارك في المكان الذي يستحقه بمستشفى طرة، ومطالبة النائب العام بالاستقالة فورا، وفصل السلطة التنفيذية عن السلطة القضائية، ومطالبة المجلس الأعلى للقضاء بتطهير نفسه، والإطاحة بكل من يشوه هذا الكيان الذي لابد أن يكون رمزا للنزاهة والشفافية في مصر الثورة، والتطهير الفعلي لوزارة الداخلية من كل رموزها الفاسدين، وإيقاف الضباط المتورطين في قتل الشهداء عن العمل وليس نقلهم إلى إدارات أخرى وإقالة الوزير منصور العيسوي، ورفض عمليات الترقيع المستمرة لحكومة الثورة، والتخلص من كل أعوان مبارك وأسرته ومنهم وزير البيئة ماجد جورج وحسن صقر وصفي الدين خربوش وفايزة أبو النجا وغيرهم.