حذر صندوق النقد الدولي من وقوع أزمة ائتمان جديدة في منطقة اليورو، قد تصل فداحتها إلى أن تصير "زلزالاً اقتصادياً جديداً" يهز العالم بأسره ويؤدي إلى خسار بمئات المليارات من الدولارات. وحث قادة أوروبا على أهمية إنقاذ اليونان من أزمتها حتى يمكن إيقاف انتشار هذه الأزمة الاقتصادية. وأوضح الصندوق أن أهم المؤشرات على ذلك، هو أن الأزمة المالية الاوربية بدأت في تهديد اقتصادات كبرى، مثل: إيطاليا وإسبانيا؛ مشيراً إلى أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى خفض اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2.5%، وتراجع النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 1%، أي ما يعادل 400 مليار جنيه إسترلينى. ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن لوك إيفاريرت، مسئول منطقة اليورو في صندوق النقد الدولي، أن هذه الأزمة سيكون لها تأثير كبير جداً ليس فقط على اقتصاد دول أوربا ولكن على اقتصاد دول العالم كله وذلك أن لم تجد هذه الدول حلاً للأزمة فى أسرع وقت ممكن. الجدير بالذكر أن زعماء معظم الدول الأروبية سوف يجتمعون غداً فى العاصمة البلجيكية بروكسيل لبحث وضع خطة إنقاذ ثانية للاقتصاد اليونانى مع العلم أن كلاً من اليونان، وإيرلندا، والبرتغال قد حصلوا على حزمة مساعدات من صندوق النقد الدولى، وقروض إنقاذ من الاتحاد الأروبى تبلغ قيمتها 240 مليار جنيه إسترليني، بما فى ذلك 12.5 مليار جنيه إسترلينى مقدمة من بريطانيا؛ ولكن اليونان أصبحت حالة خاصة لأنها تحتاج إلى حزمة مساعدات أخرى تبلغ قيمتها 100 مليار جنيه إسترلينى.