يشهد المجلس الاعلى للجامعات خلافات حادة حول الزيادات المقررة فى اعداد المقبولين بالكليات لمواجهة الارتفاع الصارخ فى الحد الادنى للقبول بكليات القمة . ترفض الجامعات قبول الزيادات الجديدة فى الكليات لأنها تعمل على رفع حالة التكدس الطلابى وتؤدى إلى عدم قدرة الكليات على تطبيق الجودة والاعتماد والمطالبة بتحقيقها فى ظل الوضع الحالى لكل كلية والذى ترتفع فيه الكثافة الطلابية . طلب د.معتز خورشيد وزير التعليم العالى الجديد عقب توليه منصبه مراجعة الاعداد التى قرر المجلس الاعلى قبولها بالجامعات ومؤشرات الحد الادنى للالتحاق بالكليات خاصة كليات القمة التى تسبب ازمة فى تنسيق القبول هذا العام. فقد المجلس الأعلى للجامعات فى اجتماعه الأخير السيطرة على الارتفاع الجنونى فى الحد الأدنى رغم زيادة اعداد المقبولين بكليات كل قطاع بنسبة 6% بما يوازى 30 الف طالب وطالبة . يظل الحد الادنى للقبول بكليات القمة مرتفعا بصورة غير طبيعية خاصة فى كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان بسبب تفاقم اعداد الحاصلين على اكثر من 95% الى 26 الفا و86 طالبا وطالبة بعد اضافة درجات المستوى الرفيع والمجاميع التكرارية عن طريق المجلس الأعلى للجامعات . ومن المتوقع أن يؤدى ارتفاع شرائح مجاميع الدرجات إلى وصول الحد الادنى لبعض الكليات الجامعية إلى اكثر من 100% . كشفت بيانات المجلس الاعلى للجامعات أن الاعداد التى تقرر قبولها فى كليات الطب والصيدلة وطب الاسنان لن تعمل على النزول بالحد الادنى للقبول بهذه الكليات عن 96.8% نظرا لارتفاع شريحة الطلاب الحاصلين على هذه النسبة من الدرجات بفارق كبير عن الاعداد المقرر قبولها بالكليات بعد الزيادة الجديدة بنسبة 6% . يذكر أن المجلس الأعلى للجامعات قرر فى اجتماعه امس الأول قبول 220 الف طالب وطالبة بالجامعات الحكومية و25 الفا بالجامعات الخاصة رغم عدم اختصاصه بتحديد اعداد المقبولين بالكليات الخاصة و 82 الف طالب وطالبة بالمعاهد الحكومية والخاصة . وقرر المجلس زيادة اعداد المقبولين بالكليات بنسبة 6% بما يوازى 30 الف طالب وطالبة .