أكد منير فخري عبدالنور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة الأوروبية أنه سيتم إعفاء واردات مصر من السيارات من الرسوم الجمركية لتصل إلي صفر بحلول عام 2019 في إطار اتفاقية الشراكة المصرية الأوروبية، لافتا إلي أن وزارة الصناعة تعمل حاليا علي وضع سياسة صناعية جديدة لصناعة السيارات في مصر تعمل علي تأهيل المنتجين الوطنيين والنهوض بالصناعة الوطنية وتحقيق طفرة في معدلات أدائها خلال الخمس سنوات القادمة، إلي جانب منح المزيد من الحوافز للمصنعين وزيادة القدرات التنافسية للصناعة المصرية في ظل تطبيق هذا القرار. وأضاف أن تطبيق الإصلاحات الجمركية التي تم الاتفاق عليها في جولة هونج كونج ضمن منظمة التجارة العالمية قد أدت إلي انخفاض العجز في الميزان التجاري والذي لم يكن له تأثير علي حصة مصر من التجارة الخارجية، لافتا إلي أن الحكومة حريصة علي الحد من التشوهات التي مازال بعضها موجودا في النظام الجمركي. كان الوزير قد عقد مؤخراً مؤتمرا صحفيا وروبرتو أزيفيدو مدير التجارة العالمية، قال أزيفيدو في المؤتمر إن زيارته للقاهرة هي أول زيارة له كمدير عام لمنظمة التجارة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية مشيراً إلي ان مصر تعتبر عضوا مهما ومحوريا في منظمة التجارة العالمية وعنصرا مؤثرا في عدد من المجموعات داخل المنظمة مثل المجموعة العربية والافريقية ومجموعة العشرين. وأضاف ان المنظمة تمر حالياً بأوقات حرجة نظراً للموقف الحالي المتعلق بقضية التخزين والأمن الغذائي مشيراً إلي ان المفاوضات التي تجريها المنظمة قد واجهت عدة تحديات خلال شهري يوليو وأغسطس، ومن المنتظر ان تكون هناك جولة مفاوضات أخري الشهر الجاري. وأضاف ان مصر قد قامت بإصلاحات كبيرة علي الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية بما يمكنها من تحقيق المزيد من الانفتاح الاقتصادي والتكامل مع الاقتصاد العالمي وتحقيق معدلات نمو مرتفعة مشيراً إلي ان مشروع قناة السويس يعتبر مشروعاً مهماً وسيكون عنصراً فاعلاً في تحقيق التنمية الاقتصادية لمصر وفي تعزيز حركة التجارة الدولية بين الشرق والغرب. كما أضاف أن قضية الأمن الغذائي هي حق مشروع لكافة الدول الأعضاء بالمنظمة مشيراً إلي ان هناك عددا كبيرا من الدول ومنها مصر قد أعربت عن تخوفها بشأن هذه القضية لافتاً إلي ان المفاوضات الحالية تستهدف كيفية التعامل مع تلك المخاوف وعدم عرقلة الاتفاقيات الموقعة في الجولات السابقة. وأشار أزيفيدو إلي أنه بصدد القيام بزيارات لدولتي رواند وهولندا لبحث عدد من المشكلات التي تواجه اتفاقيات منظمة التجارة العالمية ولبحث خطة المنظمة التي تعتزم تنفيذها لتقديم الدعم الفني للدول النامية التي تسعي لتطبيق منظومة تيسير التجارة مشيراً إلي ان الفترة المقبلة ستشهد مباحثات مكثفة بالمنظمة لاستعراض أهم نتائج المفاوضات التي تجري حالياً. وأضاف أن منظمة التجارة العالمية تسعي دائماً لوضع معايير ومبادئ داعمة لكافة الدول الأعضاء، مشيراً إلي ان الدول النامية هي جزء لا يتجزأ من معادلة التجارة العالمية وعلي الجميع القيام بالدور المنوط به وعلي الدول المتقدمة الاستماع لتطلعات الدول النامية. وأشار أزيفيدو إلي أن مناخ الأعمال طرأت عليه تغييرات كثيرة خلال الفترة الأخيرة بما يتطلب قيام المنظمة بتعديلات علي آليات تسوية المنازعات لافتا إلي ان التوصل لاتفاقيات جديدة هو السبيل الوحيد لإسراع منظومة العمل بالمنظمة. وأضاف أن موقف المنظمة من روسيا سيحدده بشكل كامل موقف الدول الأعضاء من هذه القضية مشيراً إلي ان المنظمة معنية بشكل رئيسي بتنفيذ التدابير التجارية التي تتخذها الدول الأعضاء لحل قضايا معينة، ولفت إلي ان المنظمة تعتبر منفذاً لاحتواء المنازعات وفتح مجالات للحوار بين الدول.