أكد نائب برلماني عن حزب الشعب الجمهوري المعارض فى تركيا أنه اتضح أن العدد الأكبر من الأعضاء في تنظيم (داعش) هم من تركيا حيث انخرط 500 مواطن تركي في صفوف التنظيم الإرهابي للقتال في العراقوسوريا. وأشار آتيلا كارت، نائب الحزب الكمالي المعارض عن مدينة قونية، إلى أن المعلومات التي لديه تقول بأن الروس يحتلون المرتبة الثانية بعد الأتراك في عضوية تنظيم داعش، حيث يصل عددهم إلى 423، يليهم الصربيون (350)، والبلجكيون (296)، ومن كوسوفا 140 مواطنا. ونقلت صحيفة راديكال اليسارية التركية اليوم الخميس عن كارت تصريحاته للصحفيين بأن للتنظيم الإرهابي فعاليات مكثفة في تركيا فضلا عن انتشارهم بأعداد كبيرة في مدن سقاريا، وكارامورسل، ويالوفا، وكرك قلعة، وكرشهير، وبينغول، ودياربكر، وأضنة والعاصمة أنقرة. وأضاف أن أغلب الأتراك المنخرطين في صفوف تنظيم داعش هم من الذين تلقوا تدريبات وقاتلوا في مناطق الصراعات، ومنها أفغانستان والبوسنة والشيشان، موضحا أن لتنظيم داعش مؤسسات وجمعيات ومدارس بصورة غير مباشرة في تركيا، مديرية الأمن على دراية كاملة بكافة فعاليات التنظيم الإرهابي، ولذا فعلى الحكومة التركية أن تعلن وتعترف بكل التفاصيل المتعلقة بالتنظيم الإرهابي داخل البلاد. وأكد كارت أن 90 مواطنا تركيا لقوا حتفهم في اشتباكات في سوريا منذ عام 2012 وعرض كارت قائمة للصحفيين تتضمن أسماء ومحل ولادة القتلى الذين شاركوا في هذه الاشتباكات باسم تنظيم داعش في سوريا، متسائلا أين الدولة وأين حكومة العدالة والتنمية؟ ولماذا لا تتدخل الحكومة في الأمر الذين يجري أمام أعينها؟ ولماذا تحمي الحكومة تنظيم داعش الإرهابي؟ مطالبا مسئولي الحكومة التركية بالرد على هذه الأسئلة أمام الرأي العام التركي لمعرفة حقيقة ما يجري. وكان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغ أوغلو قد أكد في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط صحة تقارير محلية وعالمية حول مزاعم وجود مكتب غير رسمي يتخذ من اسطنبول مقرا له ويوفر المقاتلين والمتطوعين الجدد للانضمام إلى صفوف داعش في سورياوالعراق، قائلا "بالطبع ليس لدي مستند أو وثيقة رسمية تؤكد ذلك، ولكن الصور والعناوين والأسماء في الصحافة التركية ووسائل الإعلام العالمية تثبت صحة هذه المزاعم"، مشيرا إلى تظاهرات جرت بالفعل باسطنبول مؤيدة لتنظيم داعش ورفعت أعلام التنظيم السوداء.