استفاد الجهاز الفني للمنتخب الوطنى بقيادة شوقي غريب من بروفة امس الأول امام كينيا باستاد اسوان والتي فاز فيها المنتخب بهدف نظيف للقناص عمرو جمال، حيث وقف الجهاز على التشكيلة المحلية التي سيخوض بها موقعة السنغال الجمعة المقبل في بداية تصفيات الامم الأفريقية. وأفرزت المواجهة الودية عن اخطاء عديدة قبل سفر بعثة المنتخب غدا «الثلاثاء» في طريقها الى العاصمة السنغالية داكار أبرزها ضعف منطقة وسط الملعب خاصة فقدان صانع الالعاب مع التأكيد على ان هذا الجانب السلبي ربما يتغير نسبيا مع انضمام المحترفين ال11 رغم ان صانع الالعاب لم ينضج بعد لغياب لاعب بوزن وقيمة محمد أبوتريكة أو محمد بركات حتى مع وجود لاعب كأحمد حمودي ومحمود كهربا و«شيكابالا» لم يصلوا بعد لدرجة تنفيذ مهام لقاء كامل خاصة مع لقاء صعب مع السنغال بعقر دارها. وباتت هناك أزمة في الانسجام والترابط رغم السيطرة ومع وجود فوارق بين لقاء امس الأول ومواجهة السنغال«أسود التيرانجا» ويراهن الجهاز الفني على الايام الثلاثة قبل لقاء الجمعة في تحقيق هذا الانسجام خاصة مع المحترفين. والجانب الثالث السلبي اهدار الفرص السهلة امام المرمى خاصة من خالد قمر رغم ان اللاعب يتميز بالتواجد في أماكن مهمة وصعبة داخل المنطقة ويتوقع مكان الكرة والتمرير ويبقى اهدار الفرص الذي يحتاج لخبرة المباريات الدولية التي تختلف عن اللقاءات المحلية وحتى القارية في نوعيتها وثقلها. ووضح أن خالد قمر يختلف كثيرا عن هاني العجيزي الذي فشل في اثبات ذاته لخروجه كثيرا من منطقة الجزاء واستلام الكرة من خارج المنطقة ويبقى التساؤل: هل تم تكليفه بهذه المهمة كبروفة للسنغال لمساندة الوسط واستلام من العمق الخلفي لتوقع الضغط السنغالي! ولا يخفى على شوقي غريب ايمانه بأن كتيبة المحترفين رغم وجود 12 لاعبا إلا ان اغلبيتها لم ينضج بعد او لم تدخل في محك واختبار صعب مثل «شيكابالا» ومحمود كهربا واحمد حمودي وصالح جمعة ورامي ربيعة أو على الاقل مازال الفكر يشغلها بتساؤلات تدور في عقولهم: هل سننجح في التجربة الاحترافية مع بداية الطريق وهي تساؤلات تخلق حالة من عدم التركيز والبلبلة الفكرية تنعكس على الاداء والثقة بالنفس خاصة في اللقاءات الدولية ولم يغب هذا عن شوقي غريب الذي اكد انه تشكيلته أمام السنغال سيغلب عليها الطابع المحلي وربما تكون رسالة يلعب بها وتوجيهها الى المنافس «الاسد التيرانجي». ورغم ان هناك غموضا حول التشكيلة التي سيخوض بها لقاء الاسود إلا ان ودية كينيا كشفت للجهاز الفني بعض الخطوط العريضة للتشكيلة رغم عدم رؤية بعض المحترفين عن قرب ولن تختلف عن اللعب بليبرو صريح، بحيث يكون عصام الحضري «شريف اكرامي» في حراسة المرمى وحسنى عبدربه أو أحمد سعيد أوكا ليبرو وأمامه الثنائي رامي ربيعة وعلى غزال وفي اليمين أحمد فتحي واليسار صبري رحيل وفي الوسط يمين أحمد المحمدي وفي العمق حسام غالي ومحمد النني والثلاثي الهجومي محمد صلاح وعمرو جمال أو «خالد قمر». وكان الجهاز الفني قد استبعد 6 لاعبين قبل السفر غدا الى السنغال وهم: أمير عبدالحميد «حارس المرمى» وابراهيم عبدالخالق وهاني العجيزي ومحمد عبدالشافي للاصابة ومحمود تريزيجيه بجانب الثنائي المحترف: صالح جمعة ناسيونال ماديرا البرتغالي وأحمد حسن كوكا اريو أفي البرتغالي حيث سينضمان لمعسكر المنتخب الاوليمبي والسفر الى المغرب للقاءين وديين مع المنتخب المغربي الاوليمبي.