سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جذب 41 مليون زائر لسياحة المعارض أراضي معارض الإسكندرية وشرم الشيخ والأقصر والقاهرة الجديدة في ذمة الله
ملايين الدولارات تضيع علي الدولة سنويا بسبب التقاعس عن تنفيذ المشروعات
ملأ المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية وزير حكومة الإخوان السابق الدنيا ضجيجا وصراخا بأن مصر ستشيد أراضي معارض جديدة بالعديد من المحافظات ومنها الاسكندرية وشرم الشيخ والأقصر وغيرها.. إحداث طفرة كبيرة في سياحة المؤتمرات وليصل الي مصر سنويا نحو 14 مليون زائر، كان وزير الإخوان يجزم بأن الوزارة انتهت من إعداد استراتيجية شاملة لتنمية منظومة يتم تنفيذها علي خمس سنوات خلال الفترة من 2014-2018، تستهدف إنشاء صناعة قوية ومتطورة للمعارض والمؤتمرات وفقا لأحدث وأفضل المعايير العالمية مما يجعل من مصر مركزا تجاريا واقتصاديا مهما وموقعا جاذبا لمختلف وأكبر المعارض الإقليمية والعالمية. وشدد علي أن الاستراتيجية سيتم تنفيذها بالتعاون بين الحكومة والقطاع الخاص و المؤسسات المانحة ومنظمات الأعمال والمؤسسات العلمية مع الاستعانة بالخبرات العالمية في هذا المجال حيث تم تشكيل مجموعة عمل لوضع خريطة استثمارية لمنظومة المعارض الداخلية علي المستوي الجغرافي والقطاعي ودراسة مدي جدوي انشاء مراكز اقليمية للمعارض والمؤتمرات بمحافظات مصر المختلفة مع وضع تصور لتسويق هذه المراكز علي المستوي الدولي، بالإضافة الي تصور مستقبلي للعمل بأرض المعارض بما يضمن كفاءة استغلالها وتسويقها بعد الانتهاء من مشروع التطوير. «الوفد» تفتح هذا الملف الشائك، الذي عجزت الحكومات المتعاقبة عن فك طلاسمه. توقف المشروعات .. مصيبة كبري كان من المستهدف خلال السنوات الخمس القادمة إنشاء مجموعة من المراكز والمعارض والمؤتمرات الجديدة في مختلف محافظات الجمهورية بنظام الBOT في كل من شرم الشيخ والقاهرة الجديدة والإسكندريةوالأقصر حيث من المخطط إقامة مدينة للمعارض والمؤتمرات بالقاهرة الجديدة علي مساحة ألف فدان وتضم إنشاء صالات عرض بمساحة 100 ألف متر مربع كمرحلة أولي تصل الي 500 ألف متر مربع عند انتهاء تنفيذ المشروع وإنشاء قاعات اجتماعات سعة ألف مقعد وفنادق عالمية الي جانب إنشاء مونوريل لربط المطار بالمدينة ويصل حجم الاستثمارات المتوقعة لهذا المشروع الي حوالي 4 مليارات جنيه في المرحلة الأولي ويوفر حوالي 35 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وقد تم التحديد المبدئي لأرض المشروع وكان هناك سعي لاتخاذ إجراءات تخصيص الأرض من قبل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة كما تم إعداد التصميمات المعمارية والإنشائية والرسومات التنفيذية بمعرفة الاستشاري العالمية «زاها حديد» حيث فازت تصميمات المشروع بعدة جوائز عالمية. أرض معارض الإسكندرية مرفوضة بسبب البحيرات كان من المخطط أيضا إنشاء مدينة للمعارض والمؤتمرات بالإسكندرية علي مساحة 400 فدان وتضم إنشاء صالات عرض بمساحة 50 ألف متر مربع كمرحلة أولي تصل الي 300 ألف متر مربع عند انتهاء المشروع وفنادق عالمية ومراكز للتسوق علي مساحة 20 ألف متر مربع ومنتجعات سياحية علاجية الي جانب ربط السكة الحديد بين المطار ومدينة برج العرب ومدينة المعارض بخط أبوقير الاسكندرية حيث يستهدف المشروع زيادة العائد من السياحة بالمساهمة في زيادة عدد السائحين بثلاثة ملايين سائح بإجمالي من 9 الي 10 ملايين ليلة، مشيرا الي أنه من المتوقع أن تصل حجم استثمارات المشروع في المرحلة الأولي الي حوالي 2 مليار جنيه ويوفر حوالي 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وقد تم إعداد المخطط الرئيسي للمشروع والتصميم المبدئي كما تم إعداد الدراسات الخاصة بالمشروع سواء المتعلقة بدراسة الجدوي أو الدراسة المرورية أو الدراسة البيئية تمهيدا لاتخاذ الإجراءات التنفيذية لطرح المشروع محليا ودوليا بين الشركات المتخصصة.. اتضح فيما بعد أن كل هذا المشروع لا يعدو إلا أن يكون كلاما وضربا من الخيال لأن ما في الكواليس كان غير ذلك تماما حيث اتضح أن هيئة المعارض رفضت الأرض التي خصصتها محافظة الاسكندرية لهيئة المعارض لوجودها في منطقة البحيرات. وحاولت الهيئة إجراء اتصالات مع المحافظ الذي جاء خلفا للمحافظ اللواء عادل لبيب الذي قام بتخصيص مساحة الأرض إلا أن كافة الاتصالات باءت بالفشل. سراب في شرم الشيخ كانت المنظمة الجديدة للمعارض تتضمن أيضا إنشاء مركز للمعارض والمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ علي مساحة 60 فدانا ويضم المشروع إنشاء قاعة مؤتمرات دولية متعددة الأغراض بطاقة 3500 فرد وخدماتها لتشجيع سياحة المؤتمرات وصالة عرض متعددة الأغراض بمساحة 10 آلاف متر مربع ومول تجاري علي مساحة 50 ألف متر مربع، لافتا الي أن حجم الاستثمارات المتوقعة لهذا المشروع حوالي مليار جنيه ويوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وقد تم تخصيص أرض المشروع من المحافظة للهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات بالإضافة الي إنشاء مركز للمعارض والمؤتمرات بمدينة الأقصر علي مساحة 73 فدانا علي النيل بالبر الغربي ويضم المشروع إنشاء قاعة مؤتمرات دولية متعددة الأغراض بطاقة 3500 فرد وصالة عرض متعددة الأغراض بمساحة 10 آلاف متر مربع بالإضافة الي مول تجاري علي مساحة 50 ألف متر مربع ومن المتوقع أن تصل استثمارات المشروع الي حوالي مليار جنيه ويوفر حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، توقف كل ذلك ولم نعد نسمع أي مسئول يتحدث عن هذا المشروع ويبدو أنه عبارة عن سراب!! فنادق ومولات علي الورق فقط كانت المنظومة الجديدة قد أكدت أيضا إنشاء فندق خمس نجوم بمركز القاهرة للمؤتمرات بنظام الBOT علي مساحة 30 ألف متر مربع بسعة 300 غرفة وباستثمارات تصل الي حوالي 70 مليون دولار ويوفر حوالي 200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، هذا فضلا عن بناء صالات عرض جديدة بأرض المعارض بمساحة 80 ألف متر مربع حيث تم الانتهاء من الدراسة المرورية ودراسة الجدوي الخاصة بالمشروع، كما يجري العمل حاليا علي تطوير وتجديد صالات العرض والقاعات المؤتمرية بمركز المؤتمرات القائم بمدينة نصر، مشيرا الي أن مراحل التطوير تشتمل أيضا علي إنشاء مراكز للبحوث والدراسات ومعاهد دولية للتدريب لتخريج كوادر فنية في مجال التخصصات المختلفة للمعارض والمؤتمرات وتستهدف تخريج 20 ألف اخصائي في هذا المجال للتوظيف مباشرة في القطاع بالإضافة الي إنشاء شركات للتجهيزات والمساعدات الفنية وشركات ومؤسسات منظمة للعديد من الفعاليات ومكاتب للمراجعة والاستشارات المختلفة الي لحظة كتابة هذه السطور لم يتحرك للحكومة ساكن وفيما يبدو أن كل هذه الدراسات والتصميمات بما فيها تصميمات مكتب «زها حديد» العالمي التي كبدت الهيئة آلاف الدولارات ستذهب سدي ولن تستفيد بها هيئة المعارض لتصبح المشروعات الجديدة لهيئة المعارض نوعا من أنواع التمني ليس أكثر!! المجلس الوطني للمعارض .. فشنك كان من المقرر تشكيل المجلس الوطني للمعارض والمؤتمرات بحيث يضم ممثلين عن اتحاد الصناعات والغرف التجارية والبنوك المصرية وجمعيات رجال الأعمال وشركات الخدمات والاتحادين الدولي للمعارض والعربي للمعارض وممثلين عن مركز المؤتمرات والمعارض ومنظمات المعارض والمؤتمرات الدولية الي جانب مجموعة من الخبراء في هذا المال ليتولي اتخاذ القرارات ومتابعة عمليات ومراحل تطوير منظومة المعارض والمؤتمرات ويكون له اختصاصات لتنمية هذا القطاع خلال الفترة المقبلة ولم يتم اتخاذ أي إجراءات الي الآن بشأن هذا المجلس. رغم أن مصر لديها امكانات كبيرة ونقاط قوة تمنحها الأفضلية في هذا المجال منها الموقع المتميز والسوق الكبير وصناعة للمعارض بها فرص نمو واعدة بالإضافة الي المناخ السياسي الديمقراطي الذي تعيشه البلاد حاليا ووجود قاعدة صناعية وتجارية ضخمة وبنية تحتية سياحية جيدة وعناصر جذب حضارية تؤهلها لتحقيق طفرة كبيرة في هذا القطاع في وقت قصير. معارض بلا تشريعات هناك تحديات كبيرة تواجه منظومة المعارض أهمها ضعف المنظومة التشريعية المنظمة للمعارض والمؤتمرات وابتعاد المعايير الحالية لهذه الصناعة عن المعايير العالمية وضعف الاستثمارات الموجهة لعناصر هذه الصناعة مع عدم وجود الكوادر الدولية المدربة اللازمة بالإضافة الي عدم وجود سياسات واضحة للعمل بها داخل هذا القطاع لسنوات قادمة. وأصبح من الضروري وضع منظومة تشريعات قانونية تشمل كافة عناصر هذه الصناعة والضوابط واللوائح لإقامة وتنظيم المعارض والمؤتمرات ومنح التراخيص تحدد المسئوليات والالتزامات والحقوق سواء للدولة أو للمنظم أو مالك المعرض أو المؤتمر للعمل علي تحفيز وتنمية وتشجيع هذه الصناعة خلال المرحلة المقبلة. بقي أن ننوه الي أن إجمالي عدد المعارض في العالم يزيد علي 350 ألف معرض في العام تستحوذ إفريقيا علي نسبة 2٪ فقط نصيب مصر منها حوالي 11٪ وهذه النسبة لا تتناسب مع الامكانات التي تمتلكها مصر.