قال الكاتب الصحفي والشاعر عمر طاهر إن جيل مواليد منتصف السبعينات والثمانينات هو الجيل الذي تأثر بخطاب مبارك العاطفي إبان ثورة يناير، أضاف أن هذا الجيل كان يقدس الرموز ووضع مبارك مكان ناظر المدرسة وتعاطف معه. وأكد طاهر أنه كتب عن هذا الجيل تحديداً لأنه كان آخر جيل متماسك قبل جيل ثورة التكنولوجيا الحالي. وافتتح طاهر أولى فعاليات صالون الاثنين – نصف الشهري- الذي يقام بالمجلس الأعلى للثقافة تحت رعاية أمين عام المجلس د.محمد عفيفي، ويديره الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن عفيفي اعتبر في بداية اللقاء أن عمر طاهر ظاهرة تؤكد أن للشباب اختيارات متعددة في الفنون والثقافة وليس صحيحا أن جيل الشباب بأكلمه فقد البوصلة والهوية، وأشار إلى أن المجلس تحمس لفكرة الصالون حتى يعود الشباب من جديد لنشاطات وزارة الثقافة التي تتهم دائما بأنها تحصر فعالياتها فيما يهم كبار السن فقط . من جانبه قال عبد الرحمن إن عمر طاهر نموذج للكاتب الذي نجح في الهروب من التصنيف، فلا يمكن اعتباره شاعرا فقط، أو كاتب ساخر وحسب، أو سينارست أفلام ومسرحيات، بل أحيانا يكتب عمر طاهر ما يمكن أن يصنف تحت لافتة الفلسفة والتنمية البشرية . اللقاء حمل عنوان "جيل شكلها باظت" واسترجع طاهر من خلاله ذكريات إطلاق كتابه الأشهر "شكلها باظت" عام 2005 . وخلال اللقاء أكد طاهر أن هذا الجيل له حالة من الخصوصية وان المادة الخاصة به لم تنته بعد وأكد انه فخور لأنه أول من كتب في ذكريات هذا الجيل وتوالت الكتابات والأعمال عن ذلك حتى ظهرت إعلانات بمشاهد من ماضي هذا الجيل . وشدد طاهر على أنه لن يقوم بكتابة جزء جديد من كتابه "شكلها باظت" والذي أرخ فيه لحياة جيل منتصف السبعينات والثمانينات وأنه سعيد بما حققه هذا الكتاب من نجاح ، لكنه يتمنى أن يكتب كتابا بعنوان " شكلها اتعدلت" مؤكداً أن الإسم الأصلي لشكلها باظت كان " أنا من البلد دي" لكنه فكر مع أصدقاءه طويلا حتى استقر على اسمه النهائي وأنه لم يكن يتوقع هذا النجاح وأكد طاهر أن الجيل الحالي لديه شغف بقراءة حياة هذا الجيل نظراً لأنه جيل لم يشهد الثورة التكنولوجية الحالية ، لافتا إلى أنه طالب في فبراير 2011 بعدم اعتبار ميدان التحرير رمز جديد للديكتاتورية، ووجه نداءات للناس أن تتعامل مع الثورة كدين جديد. وقال طاهر أن للشعب المصري إسلام خاص به وضرب مثلاً بطقوس شهر رمضان فى مصر والتي تختلف عن طقوس رمضان في أي مكان في العالم . وختم طاهر حديثه بان مصر بلد "الختامة" وأن تغيير مصر يكون بالضغط على من يسيطرون على الأختام الحكومية وليس بالوقوف في الميادين فقط على حد وصفه . في نهاية اللقاء أهدى طاهر مجموعة من الحضور نسخاً من كتابيه "طريق التوابل" و"شكلها باظت" قدمتها دار أطلس للنشر والتوزيع.