واصل الباعة الجائلون نقل بضائعهم, لليوم الثانى على التوالى من مختلف شوارع وميادين القاهرة وسط تعزيزات أمنية مشددة إلى منطقة سوق الترجمان الجديدة. وقامت الأجهزة المعنية, بتوفير أماكن للباعة, لتجنب تكدسهم بشوارع القاهرة ولتحقيق سيولة الحركة المرورية بالشوارع والميادين. وأعرب أصحاب المحلات, بمنطقة وسط البلد عن فرحتهم بنقل الباعة المنتشرين بشوارع وميادين المنطقة, مؤكدين أنهم تسببوا فى الكثير من الخسائر لأصحاب المحلات, الذين يدفعون ضرائب للدولة بينما البائع المتجول لا يسدد ضرائب للدولة, بالإضافة إلى أنهم اتخذوا هذه المهنة ستارا لترويج وبيع المخدرات. وعلى صعيد آخر شهدت شوارع طلعت حرب وقصر العينى و26 يوليو سيولة مرورية بعد اتمام عملية نقل الباعة الجائلين كما حرصت قوات الشرطة والجيش على التمركز بمختلف شوارع القاهرة خوفا, من عودة الباعة الى أماكنهم مرة أخرى أو القيام بأى أعمال عنف. وسادت حالة من التوتر والمشادات الكلامية بين البائعين وموظفى الحى, وقت استلام الكوبونات، التى تحدد أماكنهم بجراج الترجمان، وشهد الجراج تأمينا مكثفا من قبل قوات الأمن على الأبواب الرئيسية والأسوار الخارجية، لتأمين عملية التسكين داخل الجراج. وكان عدد من الباعة الجائلين قد تجهروا أمام بوابة الترجمان اعتراضا على نقلهم الى هذا المكان مرددين هتافات "واحد اتنين لقمة العيش فين"، "مشروع الترجمان فاشل فاشل", مؤكدين أنهم يخسرون يوميا مئات الجنيهات بتواجدهم دون جدوي, بهذا المكان معتبرين أن هذه المنطقة بعيدة عن الزبائن بالاضافة لصغر حجم المساحة المخصصة لكل بائع وعدم وجود عدالة فى توزيعها. وأكد اللواء ياسين عبدالبارى رئيس حى غرب القاهرة أنه تم تجهيز سوق الترجمان, لجمع الباعة الجائلين من شوارع العاصمة وتم تسجيل أسمائهم لتوزيع المساحات المخصصة لكل بائع, ونحن متواصلون مع الباعة باستمرار لحل مشاكلهم وتسكين كل بائع فى المكان المخصص له. وأوضح أنه خلال 6 أشهر سيتم نقل الباعة مرة أخرى إلى منطقة الثلج. ومن جهة أخرى قال خالد محمود بائع متجول نحن لا نجد زبائن ولا يوجد مكان لتخزين البضائع وهذه المساحات الضيقة مؤجرة لنا ب 500 جنيه فى الشهر, قائلا "منين هنوفر لقمة العيش لأولادنا ونحن لا نملك سوى هذه المهنة". وقال هانى سعيد بائع أحذية بشارع طلعت حرب: فوجئت فى الساعات الأولى من صباح أمس بقوات الشرطة والجيش يقومون بإزالة البضائع, من الشارع دون سابق إنذار وعند استفسارى من أحد المسئولين أكد لى أنه تم تخصيص مساحة لكل بائع بمنطقة الترجمان وأثناء تواجدى بالسوق شاهدت مساحات لا تكفى لوقوف البائع.