رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه كان ينبغى على أمريكا التدخل فى سوريا عسكريا كما تدخلت من قبل فى العراق، "لأنه من الصعب أن تواجه سوريا نظام الأسد وتطرف الجهاديين دون التدخل الأمريكى"، -على حد قولها. أكدت الصحيفة الأمريكية عل اعتراض هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة على رفض أوباما التدخل بشكل أكبر فى وضع سوريا الحالى بتسليح القوات المعارضة للنظام السورى لمكافحة قوات بشار الأسد وأشارت الصحيفة لبعض النقاط التى يجب أن يطلع عليها القارئ قبل أن ينحاز لرأى أوباما أو كلينتون. وأشارت صحيفة (نيو يورك تايمز) إلى أن أمريكا غزت العراق بأكثر من 100 ألف جندى وغيرت الحكومة كاملة وقضت على الإسلاميين المتطرفين و دربت الجيش العراقى. لكن بالنسبة للوضع فى سوريا ,توأم العراق, هل علينا أن نصدق أن المتمردين "المعتدلين" سيكونوا قادرين على إسقاط نظام الأسد وحدهم دون تدخل أمريكى. وأكدت الصحيفة أنه حتى لو قامت أمريكا بتسليح القوات السورية المعتدلة فكيف سيهزمون القوات العلوية السورية المسلحة دون تدخل الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى قوات العالم الإسلامى التى تقدر ب 15 الف مسلم جاءوا إلى الأراضى السورية بغرض الجهاد ومكافحة نظام الرئيس السورى بشار الأسد ليس بغرض تحقيق مبادىء التعددية أو الديموقراطية كما يريد السوريون مما سيجعل سوريا تحارب ضد نظام الأسد و ضد الجهاديين أيضا. ويقول أحد قادة الجيش السورى الحر معتصم بالله أبو الفدا للصحيفة أن بعد إسقاط نظام بشار الأسد ستبقى الحرب دائرة لمدة خمس أو ست سنوات لأن الأحزاب الإسلامية تطالب بتطبيق الشريعة ونحن نطالب بالديموقراطية، لذلك سوف تكون هناك حربان أهليتان طرفيها, الليبراللين و الجهاديين ضد نظام الأسد, و الليبراليين و الجهاديين ضد بعضهم البعض. وأعربت الصحيفة دعمها لليبراليي سوريا ترى أنهم الفصيل الوحيد الذى يستحق أن يحكم سوريا ولكن سيتطلب ذلك الأمر أكثر من مجرد أسلحة للوقوف أمام نظام الأسد وأفكار الجهاديين.