بصورة مشتركة

سول تقترح على كوريا الشمالية إدارة مشتركة للأنهار

اقترحت رئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هيه على كوريا الشمالية إدارة الأنهار والغابات والحفريات الأثرية بصورة مشتركة.
كما اقترحت بارك، على كوريا الشمالية التنقيب عن الآثار وحمايتها سويا ليتم نقلها إلى الأجيال القادمة فى عصر كوريا الموحدة ..قائلة: إنه من الضرورى تفاهم شعبى الكوريتين من أجل تضامنهما.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن بارك قولها اليوم الجمعة: "إنه من الضرورى إيجاد قناة بين الكوريتين للتعاون فى قطاع البيئة من أجل ربط النظام البيئى فى شبه الجزيرة الكورية واستعادته..مؤكدة ضرورة توسيع المشاريع التعاونية ابتداء من إدارة الأنهار والغابات المشتركة التى تعبر الجنوب والشمال.
وعبرت بارك فى خطاب ألقته بمناسبة الذكرى ال69 لتحرير كوريا من الحكم الاستعمارى اليابانى عن رغبتها فى أن يشارك وفد كورى شمالى فى مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية المتعلقة بتغير المناخ المقرر انعقادها فى مدينة بيونج تشانج، شرق البلاد فى أكتوبر المقبل بهدف بدء التعاون فى قطاع البيئة.
وأفادت بأن إعداد الكوريتين لتنفيذ المشاريع الثقافية احتفالا بالذكرى ال70 لتحرير كوريا من الحكم الاستعمارى اليابانى فى العام المقبل، يكتسب معنى كبيرا .
ودعت بارك، بيونج يانج إلى الاستجابة لمقترح سول لإجراء محادثات رفيعة المستوى تكون بمثابة فرصة للحوار البناء .. وجددت دعوتها لبيونج يانج بالتخلى عن برامجها لتطوير أسلحة نووية وقبول عرض سول الأخير لعقد محادثات رفيعة المستوى لتحسين العلاقات المتوترة.
وحثت كوريا الشمالية على السير على خطى كازاخستان فى تخليها عن الأسلحة النووية ومحاكاة تجربة فيتنام وميانمار اللتين اختارتا الإصلاح والانفتاح..مشيرة إلى أن تلك البلدان تتمتع بالسلام والرخاء.
وتأتى هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من قيام كوريا الشمالية بإطلاق 5 صواريخ قصيرة المدى انطلاقا من الساحل الشرقى للبلاد فى أحدث استعراض كورى شمالى للقوة تزامنا مع أول زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى كوريا الجنوبية منذ نحو 25 عاما.
وقاد الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون الإطلاق الأخير الذى قالت بيونج يانج: إنه صمم للاحتفال بالذكرى ال 69 لتحرير شبه الجزيرة الكورية، وفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
بدوره .. دعا البابا فرنسيس لبناء السلام فى شبه الجزيرة الكورية، على الرغم من أنه اعترف بأن السعى للسلام يمثل تحديا.
وحذرت رئيسة كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية قائلة: إنه "لا يمكن التسامح مع التهديدات التى يشكلها إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية وتطوير الدولة الشيوعية لأسلحة نووية".. مشيرة إلى أن هذه التهديدات تعمق عزلة كوريا الشمالية وتؤدى لربط يديها وقدميها".
ورفضت كوريا الشمالية مرارا دعوات دولية مماثلة لإنهاء برامجها النووية مقابل تنازلات دبلوماسية ومساعدات.
ولم ترد كوريا الشمالية حتى الآن على مقترح سول لإجراء محادثات يوم الثلاثاء المقبل.